تراجع عوائد السندات الأمريكية قصيرة الأجل بعد إقالة ترامب لعضوة في الاحتياطي الفيدرالي.

تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية قصيرة الأجل الثلاثاء بعد أن أقال الرئيس دونالد ترامب عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك في خطوة غير مسبوقة، ما عزّز التوقعات بأن خليفتها ستكون ذات توجه تيسيري وتدفع نحو مزيد من خفض أسعار الفائدة.
أدّت الإقالة إلى تراجع الدولار وهبوط العوائد على السندات القصيرة الأجل، مع ارتفاع التوقعات بخفض إضافي للفائدة وتجدد المخاوف بشأن استقلالية الفيدرالي.انخفض العائد على السندات لأجل عامين، الذي يعكس عادةً التوقعات قصيرة الأجل للفائدة، بمقدار 4 نقاط أساس إلى أدنى مستوى خلال اليوم عند 3.6900%، كما تراجع العائد على السندات لأجل خمس سنوات 3 نقاط أساس إلى 3.7570%، قبل أن يستقر عند 3.7799%.
تُعد إقالة كوك تصعيدًا في مساعي ترامب لإعادة تشكيل قيادة الفيدرالي، حيث يضغط منذ فترة من أجل خفض كبير للفائدة رغم تمسك البنك المركزي بمستوياتها الحالية بسبب مخاوف التضخم. خروج كوك، التي كان من المقرر أن تنتهي ولايتها في 2038، قد يسرّع من جهود الرئيس لفرض تغيير داخل المؤسسة.قال شوكي أوموري، كبير استراتيجيي المكاتب في «ميزوهو سيكيوريتيز» بطوكيو: «هذا لا يبدو جيداً، الفيدرالي لم يعد يبدو كهيئة مستقلة». وأضاف: «الأسواق لم تسعّر بعد احتمال أن يستهدف ترامب مسؤولين آخرين في الفيدرالي، لكنها تسعّر الآن فرصة أكبر لخفض الفائدة في سبتمبر أيلول ومزيد من الخفض هذا العام».تشير العقود الآجلة حالياً إلى احتمال يقارب 82% لخفض الفائدة الشهر المقبل، مع توقعات بخفض إجمالي يتجاوز 53 نقطة أساس بحلول ديسمبر كانون الأول.أما على الطرف الأطول من المنحنى، فارتفع العائد على السندات القياسية لأجل عشر سنوات بنحو 1.5 نقطة أساس إلى 4.2906%، فيما صعد العائد على السندات لأجل 30 عاماً حتى 4.9330% بزيادة 4.4 نقاط أساس.(رويترز)