جفاف غير مسبوق في ولاية أميركية.. تراجع الأنهار وقلق بشأن موارد مياه الشرب

تعيش ولاية مين في الولايات المتحدة واحداً من أكثر مواسم الصيف جفافاً منذ عقود، حيث انخفضت مستويات الأنهار والجداول إلى مستويات تاريخية، وفقاً لبيانات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية (USGS)، ويعود ذلك إلى قلة الأمطار عن معدلاتها الطبيعية وغياب العواصف المنتظمة، ما أدى إلى ظروف جفاف متزايدة في أنحاء الولاية.
كما قال ستاسوليس «العديد من محطات القياس تمتلك بيانات لأكثر من 100 عام، وإذا نظرنا إليها جميعاً، فهي الآن ضمن أقل 10% من القراءات المسجلة في هذا التاريخ».
انخفاض في مستويات الأنهار والجداول
وبينما كان الانخفاض في مستويات الأنهار والجداول واضحاً، هناك مخاوف متزايدة بشأن المياه الجوفية، التي تعد أساسية لشبكة مياه الشرب في الولاية. يقول ستاسوليس: «لم نرَ بعد آثار الجفاف على المياه الجوفية، لكن عند حدوثها سيتأثر معظم سكان ماين بشكل مباشر».لا تقتصر الآثار على البشر، إذ إن انخفاض المياه وارتفاع حرارة الجداول يؤثران سلباً على الحياة المائية، «على سبيل المثال، صيد سمك التراوت يتطلب بركاً عميقة، وهذه باتت أصعب في العثور عليها هذا الموسم، كما أن ذلك يضع ضغطاً على الأسماك».
ترشيد استهلاك المياه
ونبّه ستاسوليس إلى ضرورة ترشيد استهلاك المياه في حال استمرار الظروف الجافة حتى الخريف، قائلاً: «قد نحتاج للتفكير في الحد من استخدام المرشات المنزلية طوال اليوم، رغم أننا لم نصل بعد إلى تلك المرحلة».وحذّر في الختام من مخاطر الحرائق قائلاً: «مع استمرار الجفاف، يجب متابعة مؤشرات خطر الحرائق، إذ إن فرق الإطفاء تكافح حرائق غابات منذ أسابيع، وهذا يستنزف جهودها».(CNN)