خطوات صارمة تضع تركمانستان على طريق خلوها من التبغ

تستعد تركمانستان، الدولة الواقعة في آسيا الوسطى والمعروفة بانعزالها، لتطبيق واحد من أكثر برامج مكافحة التدخين صرامة في العالم، مع تعهدها بجعل البلاد خالية من التبغ بحلول نهاية عام 2025.

ضرائب وغرامات مرتفعة

وترافق هذه السياسات قيود على الاستيراد، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السجائر بشكل كبير، إذ يتراوح ثمن العلبة الواحدة بين 50 و170 مانات (14 إلى 48 دولاراً)، ويعادل هذا السعر نحو 11% من متوسط الرواتب الشهرية الرسمية المسجلة في السنوات الأخيرة.

إجراءات حكومية متصاعدة

منذ عام 2022، وضعت القيادة التركمانية هدفاً بإعلان البلاد خالية من التبغ بحلول 2025، وتشمل الخطوات المتخذة إنشاء مراكز علاجية لمساعدة المدخنين على الإقلاع، إضافة إلى تنظيم حملات عامة ضد التدخين. كما تُعرض على شاشات التلفزيون الرسمية برامج تتضمن اعتذارات علنية من أشخاص تعهدوا بالتوقف عن التدخين أو عن تهريب منتجات التبغ.ولطالما سعت تركمانستان إلى تقديم نفسها كدولة ذات معايير صحية صارمة، إذ شهدت في السنوات الماضية مشاهد علنية لحرق كميات من السجائر المهربة في ساحات عامة، بمشاركة فعاليات ثقافية. ومع اقتراب الموعد المستهدف في 2025، لم تعلن السلطات حتى الآن عن تحقيق الهدف بالكامل، بينما تشير تقديرات محلية إلى أن السوق السوداء قد تستمر في توفير السجائر بأسعار مرتفعة، ما يجعل إمكانية القضاء التام على التدخين موضع شك.