إزالة نادي المشاهير سوهو هاوس من سوق الأسهم من خلال صفقة بلغت قيمتها 1.8 مليار دولار.

إزالة نادي المشاهير سوهو هاوس من سوق الأسهم من خلال صفقة بلغت قيمتها 1.8 مليار دولار.

اقتربت مجموعة من المستثمرين بقيادة شركة MCR Hotels من إبرام صفقة لخصخصة نادي «سوهو هاوس».
ويتوقع المستثمرون دفع نحو 9 دولارات للسهم مقابل الحصة المتداولة علناً، أي ما يعادل 15% من إجمالي الملكية، ليصل تقييم الشركة إلى 1.8 مليار دولار من دون الديون، بحسب وول ستريت جورنال.

دور المساهمين الرئيسيين

واصل الملياردير رون بيركل، الذي استحوذ على حصة الأغلبية عام 2012، الاحتفاظ بأسهمه من خلال ترحيلها إلى الكيان الجديد، وانضم مساهمون حاليون آخرون إلى الصفقة.ووفرت أبولو غلوبال مانجمنت أكثر من 700 مليون دولار عبر مزيج من التمويل بالأسهم والديون لدعم العملية.

نهاية حملة «ثيرد بوينت»

أنهت الصفقة حملة ضغط قادها المستثمر دان لوب وصندوقه «ثيرد بوينت»، إذ طالب مجلس الإدارة بدراسة عروض خارجية لرفع السعر.وكشف لوب في يناير كانون الثاني عن امتلاكه قرابة 10% من أسهم النادي، واعتبر أن عرض 9 دولارات للسهم لا يعكس القيمة الحقيقية للشركة.

توسع عالمي وعضوية متنامية

وسع «سوهو هاوس» نشاطه منذ تأسيسه في لندن عام 1995، وافتتح حتى اليوم 46 موقعاً حول العالم وجذب أكثر من 200 ألف عضو.واستقطب النادي مشاهير بارزين مثل ليدي غاغا والأمير هاري وميغان ماركل، وفرض رسوماً سنوية تراوحت بين بضعة آلاف من الدولارات مع تخفيضات للشباب، ومنح الأعضاء دخولاً إلى مطاعم وصالات فاخرة وأنشطة ثقافية تشمل العروض الموسيقية والقراءات الأدبية والعروض السينمائية.

بين الحصرية والتوسع

أطلق نجاح «سوهو هاوس» موجة جديدة من الأندية الخاصة في نيويورك، مثل زيرو بوند وسان فيسنتي بنغالوز.لكن النمو السريع خلق تحديات في الحفاظ على الحصرية، واشتكى بعض الأعضاء من تراجع مستوى الخدمة وصعوبة حجز المرافق مثل المسابح، وحاولت الإدارة تعزيز النمو عبر افتتاح مواقع جديدة بدلاً من زيادة أعداد الأعضاء في المواقع القائمة.

دوافع الخصخصة

أدرجت الشركة أسهمها في البورصة عام 2021 عند 14 دولاراً للسهم.وتذبذب السعر منذ ذلك الحين مع تسجيل خسائر متكررة، ودفعت ضغوط النتائج ربع السنوية الشركة إلى البحث عن مرونة أكبر خارج البورصة.وسجلت الشركة خلال 2025 ثلاثة أرباع متتالية من الأرباح الصافية، وأظهرت نتائج الربع الثاني نمواً بنسبة 15.9% في إيرادات العضوية لتصل إلى 118.6 مليون دولار.قاد MCR Hotels، أحد أكبر مشغلي الفنادق في الولايات المتحدة، عملية الاستحواذ، وأدار أكثر من 30 ألف غرفة فندقية، معظمها ضمن شبكتي هيلتون وماريوت.واستحوذ في السنوات الأخيرة على عقارات مميزة مثل فندق غرامرسي بارك في مانهاتن، وحول مباني تاريخية إلى فنادق مثل فندق TWA في مطار كينيدي بنيويورك، كما اشترى العام الماضي برج BT Tower في لندن ليتحول إلى فندق فاخر.