الأعلى منذ 1910.. متوسط الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة يتخطى 20%

أظهرت بيانات صادرة عن منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي، يوم الجمعة، أن متوسط الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة بلغ حالياً 20.1%، وهو أعلى مستوى منذ أوائل عقد 1910 -باستثناء قفزة مؤقتة سُجلت في وقت سابق من العام- وذلك بعد دخول تعريفات جديدة حيز التنفيذ يوم الخميس.
وكان إعلان ترامب في 2 أبريل عن فرض رسوم “متبادلة” على الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، وما تبعه من تصعيد خاصة على السلع الصينية، قد دفع متوسط الرسوم في مايو إلى 24.8%، وهو مستوى لم يُسجَّل منذ عام 1904، وفق بيانات لجنة التجارة الدولية الأميركية.

ويأخذ المعدل الجديد -المحسوب من قبل منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد- في الاعتبار الاتفاقات التجارية التي أبرمتها الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مؤخراً، كما يشمل أحدث الرسوم التي فرضتها واشنطن بشكل أحادي على البرازيل وكندا وواردات النحاس نصف المصنع.وعادةً ما تتضمن هذه الاتفاقات مستويات رسوم أقل من تلك التي هدد بها ترامب في أبريل، لكنها تظل أعلى من المعدل الأساسي البالغ 10% الذي فرضته الولايات المتحدة في وقت سابق.ويفوق المعدل المحدث حالياً تقريباً نسبة 20% التي فرضتها واشنطن في ثلاثينيات القرن الماضي، وهي فترة ارتفاع الرسوم الجمركية التي يعتبرها الاقتصاديون سبباً رئيسياً في حدة وطول أمد الكساد الكبير.ومع ذلك، أوضحت منظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي أن هذا المتوسط، المحتسب بناءً على أحجام التجارة، يعتمد على تطبيق الرسوم الجديدة على حجم التجارة لعام 2024، ما يجعله تقديراً، إذ إن الشركات عدّلت بالفعل سلوكها من خلال تخزين البضائع وتأجيل المشتريات، وربما تغيّر أنماط استيرادها أو تقلل من الواردات استجابةً للرسوم.ووفق تقديرات “مختبر الميزانية” بجامعة ييل، فإن المتوسط قد يتراجع إلى نحو 17.7% عند احتساب تغيّر أنماط الاستهلاك والآثار الثانوية، شريطة ألّا يعلن ترامب عن إجراءات مفاجئة جديدة.