واشنطن تتعهد بتصحيح “الازدواج الضريبي” المفروض على الواردات من اليابان

واشنطن تتعهد بتصحيح “الازدواج الضريبي” المفروض على الواردات من اليابان

أعلنت الحكومة اليابانية، يوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تعهّدت بتعديل أمر تنفيذي رئاسي لإزالة الازدواج الضريبي المفروض على البضائع اليابانية، وذلك في أعقاب محادثات جرت في واشنطن بهدف تصحيح ما وصفته طوكيو بـ«الخطأ المؤسف».
وأوضح أكازاوا أن المسؤولين الأميركيين أبلغوه أنهم سيعدّلون الأمر التنفيذي الصادر في 31 يوليو تموز، والذي شمل استثناءً من «الازدواج الضريبي» لدول الاتحاد الأوروبي دون اليابان، كما وعدوا بردّ الرسوم الزائدة التي تم تحصيلها.كما كشف أكازاوا أن ترامب سيصدر أمراً تنفيذياً آخر لخفض الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية من 27.5% إلى 15%، وفقاً لما نصّ عليه الاتفاق التجاري المبرم بين البلدين الشهر الماضي.
وقال أكازاوا: «بصراحة، لم أكن أتوقع أن أعود إلى الولايات المتحدة بهذه السرعة بعد زيارتي الأخيرة»، في إشارة إلى كون هذه زيارته التاسعة منذ أبريل نيسان الماضي.من جانبهما لم تصدر وزارتا الخزانة والتجارة الأميركيتان أي تعليق فوري بشأن الاجتماعات مع أكازاوا.

الأسواق تتجاوب إيجابياً

دفع الوضوح بشأن التعديلات الجمركية، إلى جانب أرباح الشركات القوية، بمؤشر «توبكس» الياباني فوق عتبة 3000 نقطة للمرة الأولى، حيث قال شوجي هيراكاوا، كبير الاستراتيجيين العالميين في مختبر «توكاي طوكيو»: «التقارير حول التعديلات هدّأت المخاوف بشأن الرسوم الأميركية وأسهمت في دفع السوق للارتفاع».

الصفقة ومأزق طوكيو السياسي

تعد اليابان من بين ثماني دول رئيسية توصّلت إلى إطار تجاري مع واشنطن، حيث يُعد معدل الـ15% من أدنى المعدلات مقارنة بدول مثل البرازيل (50%)، وسويسرا (39%)، وكندا (35%).لكن غياب التوثيق الرسمي للاتفاق، بما في ذلك ما تم الاتفاق عليه مباشرة مع ترامب خلال زيارة أكازاوا السابقة، أثار ارتباكاً في طوكيو ومخاوف من تعرض بعض الشركات اليابانية لضرائب أعلى من المتوقع.وقد تعرض رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا لانتقادات لعدم إصدار بيان مشترك مع ترامب يوثق الاتفاق، فيما قال إيشيبا، الذي يواجه ضغوطاً من داخل حزبه للاستقالة بعد خسارة انتخابات مجلس الشيوخ، إنه فضّل تسريع تنفيذ الاتفاق بدلاً من التباطؤ في إصدار بيان رسمي.ولإتمام الصفقة، وافقت اليابان على رفع استثماراتها في الولايات المتحدة حتى 550 مليار دولار، من خلال قروض وضمانات حكومية لمشاريع تخدم مصلحة الطرفين، فيما شبّه ترامب لاحقاً هذا الالتزام بـ«مكافأة توقيع لاعب بيسبول»، يمكن لواشنطن أن تستثمرها كما تشاء.ورفض أكازاوا الإفصاح عما إذا كان قد ناقش تعهد الاستثمار خلال زيارته الأخيرة.واختتمت الحكومة اليابانية بقولها إنها «ستواصل الحفاظ على التواصل الوثيق مع الجانب الأميركي على مختلف المستويات».(رويترز)