ضغوط على الدولار نتيجة ترشيحات ترامب وخفض بنك إنجلترا الحذر

واجه الدولار الأميركي ضغوطاً يوم الجمعة، ويتجه لتسجيل خسارة أسبوعية، بعد أن أثار ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترامب المؤقت لأحد أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي توقعات بتعيين شخصية تميل إلى السياسات التيسيرية خلفاً لجيروم باول مع اقتراب نهاية ولايته.
تعيينات وتوقعات سياسة نقدية
قرار ترامب بترشيح رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين، ستيفن ميران، لملء مقعد شاغر في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، أسهم في زيادة الضغوط على الدولار، خاصة في ظل استمرار البحث عن مرشح دائم للمجلس.
قال جوزيف كابورسو، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك الكومنولث الأسترالي: «نتوقع أن يدعو ميران إلى خفض أسعار الفائدة، لكنه لن يدفع اللجنة الفيدرالية لاتخاذ قرار فعلي ما لم تدعمه البيانات».وأضاف أن أداء ميران قد يجعله مرشحاً محتملاً لاستبدال باول بعد انتهاء ولايته في مايو أيار.كان ترامب قد انتقد باول مراراً بسبب عدم خفض أسعار الفائدة، وعلى الرغم من تراجعه عن تهديدات بإقالته، فإنه سرّع عملية البحث عن بديل.
أداء الدولار وأسواق العملات
انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة تقترب من 0.7% منذ بداية الأسبوع، مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة بسبب تباطؤ الزخم الاقتصادي الأميركي، خاصة في سوق العمل.سجل المؤشر 98.04 في التداولات المبكرة يوم الجمعة، واستقر الين الياباني عند 147.07 لكل دولار.يتوقع آدم غروتزينغر، مدير محفظة السندات في «نيوبيرغر بيرمان»، أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ أربعة تخفيضات متتالية بمقدار 100 نقطة أساس، تبدأ في وقت لاحق من العام الجاري وتنتهي في أوائل العام المقبل.أنهت الأسهم الأميركية تداولات الخميس على أداء متباين، حيث هبط مؤشر داو جونز بنحو 0.5%، فيما أغلق إس آند بي 500 دون تغيير يُذكر، في حين ارتفع ناسداك بنحو 0.3%.قال غروتزينغر: «لا تستبعدوا ظهور بيانات اقتصادية أضعف في الربع الثالث، لكننا نتوقع نمواً معقولاً لبقية العام، وإن كان أبطأ من السنوات السابقة».
رهانات السوق
يقوم المتداولون بتسعير احتمالية 93% لخفض سعر الفائدة في سبتمبر أيلول، مع توقع خفضين على الأقل قبل نهاية العام.قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، يوم الخميس إن المخاطر على سوق العمل ارتفعت، لكنه أكد أن البيانات المستقبلية ستحدد القرار النهائي في الاجتماع المقرر 16-17 سبتمبر أيلول.
بنك إنجلترا والتضخم
أظهر الانقسام في التصويت داخل بنك إنجلترا أن بعض صناع السياسة لا يزالون قلقين من التضخم المرتفع، على الرغم من بدء خفض أسعار الفائدة.استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3439 دولار يوم الجمعة، محافظاً على مكاسب الخميس، ومتجهاً نحو أفضل أداء أسبوعي له منذ أواخر يونيو حزيران.قال محللو غولدمان ساكس: «نتيجة التصويت تشير إلى واحدة من أكثر نسخ التخفيض بمقدار 25 نقطة أساس تحفظاً، مقارنة بما كان يمكن توقعه».
اليورو والجغرافيا السياسية
اقترب اليورو من أعلى مستوياته في أسبوعين، بعد ارتياح الأسواق لاحتمال إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.أكد مستشار الكرملين، يوري أوشاكوف، يوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي بالرئيس ترامب خلال الأيام المقبلة، في أول قمة تجمع الزعيمين منذ يونيو حزيران 2021.وقال محللو بنك ANZ إن إعلان الكرملين عن القمة يسلط الضوء على «دور الجغرافيا السياسية كمحرك رئيسي لأسواق الصرف الأجنبي مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع».(رويترز)