شركات الأدوية العالمية تكشف عن استثمارات ضخمة في المكسيك رغم رسوم ترامب

أعلنت شركات الأدوية العملاقة أسترازينيكا وباير وبورينجر إنجلهايم يوم الخميس عن استثمارات في المكسيك بقيمة مئات الملايين من الدولارات، على الرغم من التوترات التجارية بين البلاد والولايات المتحدة.
كما ركز ترامب أنظاره على صناعة الأدوية، مهدداً بفرض رسوم جمركية تصل إلى 250% على الأدوية المستوردة.
صرحت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم للصحفيين بأن الاستثمارات الجديدة في قطاع الأدوية جزء من خطتها الطموحة لتنمية التصنيع المحلي بشكل كبير، بهدف استبدال الواردات من الشركات الصينية المتهمة باستخدام المكسيك كمنفذ خلفي إلى الولايات المتحدة، أعلنت شركة باير أنها ستخصص 160 مليون دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لتوسيع مرافق إنتاجها في أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية.أعلنت شركة بوهرنجر إنجلهايم عن استثمار متعدد السنوات بقيمة 187 مليون دولار لتحويل مصنعها لإنتاج الأقراص في زوتشيميلكو، جنوب مدينة مكسيكو، إلى «الأكبر في العالم».من جانبها، أعلنت شركة أسترازينيكا أنها ستنفق 120.7 مليون دولار حتى عام 2026 لزيادة أنشطتها البحثية السريرية وتوسيع مرافق التصنيع التي تنتج أدوية لمرض السكري من النوع الثاني وأمراض الكلى المزمنة، من بين أنشطة أخرى.في غضون ذلك، أعلنت شركة كارنو عن بناء مصنع جديد في ولاية هيدالغو بوسط البلاد بتكلفة 187 مليون دولار على مدى خمس سنوات.بفضل اتفاقية التجارة الحرة USMCA بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا، تُعفى ما يقرب من 85% من الصادرات المكسيكية إلى الولايات المتحدة من الرسوم الجمركية.مع ذلك، فرض ترامب رسوماً جمركية أثرت على قطاعات السيارات والصلب والألومنيوم، وهو الآن يهدد قطاعات أخرى أيضاً.ورغم التوترات، أعلنت العديد من الشركات المتعددة الجنسيات، بما في ذلك هاينكن، وول مارت، ونتفليكس، عن استثمارات كبيرة في المكسيك في الأشهر الأخيرة.(أ ف ب)