الأسهم الأوروبية تحقق أكبر صعود يومي خلال أكثر من أسبوعين

سجلت الأسهم الأوروبية أكبر ارتفاع يومي لها في أكثر من أسبوعين يوم الخميس، مدعومةً بأسهم القطاع المالي، إذ قيّم المستثمرون نتائج الشركات المتباينة، والتعريفات الجمركية الأميركية، والتقدم المحتمل لإنهاء الصراع الروسي الأوكراني.
ارتفع مؤشر التكنولوجيا الأوروبي بنسبة 1.7%، مع ارتفاع أسهم شركات صناعة الرقائق الإلكترونية بي إي سيميكوندكتور، وأس إم إل القابضة، وساب، بنسب تتراوح بين 2.4% و4.5%.
شهدت أسهم القطاع المالي ارتفاعاً في الأسابيع الأخيرة، إذ يبحث المستثمرون عن قطاعات أقل تأثراً بعدم اليقين التجاري.دخلت رسوم الاستيراد المرتفعة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على العديد من الشركاء التجاريين حيز التنفيذ يوم الخميس. ولا تزال المفاوضات جارية مع سويسرا، التي تواجه ضريبة استيراد بنسبة 39%، والتي من المرجح أن تُلحق ضرراً بالغاً باقتصادها الذي يعتمد على التصدير. ومما عزز التفاؤل أيضاً تصريح الكرملين بأن فلاديمير بوتين ودونالد ترامب سيلتقيان في الأيام المقبلة، ما زاد من التوقعات بوقف إطلاق نار محتمل في أوكرانيا.وتراجع قطاع الدفاع بنسبة 2.3%، مع انخفاض أسهم شركة الدفاع الألمانية راينميتال بنسبة 8% بعد أن جاءت مبيعاتها دون توقعات الربع الثاني، ويعزى ذلك جزئياً إلى تأخر منح عقود الدفاع الألمانية.وقال موهيت كومار، الخبير الاقتصادي في جيفريز: «من المتوقع أن يكون لاتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا تأثير إيجابي على المستهلكين الأوروبيين وشعورهم بالمخاطرة، وسلبي على أسعار النفط.. ومن المتوقع أن تشمل القطاعات المستفيدة المستهلكين الأوروبيين، والقطاعات الحساسة للنمو، والقطاعات المرتبطة بالبناء».وأضاف: «من المتوقع أيضاً أن يكون له تأثير إيجابي على أوروبا الشرقية، إذ من المرجح أن تتدفق معظم جهود إعادة الإعمار عبر اقتصادات أوروبا الشرقية». وارتفعت أسهم التكنولوجيا عالمياً بفضل الارتياح الذي غمر الشركات الملتزمة بالتصنيع في الولايات المتحدة، مثل أبل التي ستتجنب الرسوم الجمركية.ارتفعت أسهم شركات الأدوية الدنماركية نوفو نورديسك، وزيلاند فارما، بنسبة 6.7% و4.7% على التوالي، بعد أن جاءت بيانات حبوب إنقاص الوزن لمنافستها الأميركية إيلي ليلي أقل من التوقعات. ارتفعت أسهم أليانز بنسبة 4.1% بعد أن أعلنت شركة الخدمات المالية عن ارتفاع فاق التوقعات في صافي ربح الربع الثاني، بينما ارتفع سهم البنك البلجيكي المُقرض KBC بنسبة 6.3% ليصل إلى مستويات ما قبل الأزمة المالية بعد رفع توقعاته السنوية لصافي الفوائد وإجمالي الدخل.قفز سهم بنك رايفايزن الدولي بنسبة 13.9% بعد أن رفعت محكمة روسية تجميداً مؤقتاً على أسهم شركته التابعة في روسيا.تعرضت أسهم الاتصالات لضغوط، إذ انخفضت شركتا فرينت إيه جي ودي تي تيليكوم بنسبة 5.4% و5% على التوالي، بعد نتائجهما الفصلية.من بين 198 شركة في مؤشر ستوكس 600 التي أعلنت عن أرباح حتى يوم الثلاثاء، تجاوزت 53% تقديرات المحللين، وفقاً للبيانات التي جمعتها بورصة لندن للأوراق المالية.