تصل إلى 50%.. تعريفات الولايات المتحدة في يوم التحرير تبدأ سريانها.

دخلت رسوم الاستيراد الأميركية الأعلى، التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، حيّز التنفيذ يوم الخميس، لتدفع متوسط التعريفة الجمركية في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها خلال قرن، وتترك شركاء تجاريين كبار مثل سويسرا والبرازيل والهند في سباق محموم للتفاوض على صفقات أفضل.
تعريفات يوم التحرير
منذ إعلانه عن «تعريفات يوم التحرير» في أبريل نيسان، عدّل ترامب خطته عدة مرات، ورفع الرسوم بشكل كبير على واردات بعض الدول، لتصل إلى 50% على البرازيل، و39% على سويسرا، و35% على كندا، و25% على الهند.
كما أعلن ترامب عن تعريفات إضافية 25% على السلع الهندية تدخل حيز التنفيذ خلال 21 يوماً، احتجاجاً على مشتريات نيودلهي من النفط الروسي.وقال ترامب عبر منصته «تروث سوشال»: «المليارات من الدولارات، ومعظمها من دول استغلت الولايات المتحدة لسنوات طويلة وهي تضحك، ستبدأ بالتدفق إلى الداخل الأميركي».
ثمانية شركاء يتوصلون لاتفاق تجاري مع واشنطن
تمكن ثمانية شركاء تجاريين يمثلون نحو 40% من تدفقات التجارة الأميركية من التوصل إلى اتفاقات إطارية مع واشنطن، خفضوا بموجبها الرسوم إلى 15%، من بينهم الاتحاد الأوروبي، واليابان، وكوريا الجنوبية، بينما حصلت بريطانيا على نسبة 10%، وخفضت فيتنام وإندونيسيا وباكستان والفلبين الرسوم إلى 19-20%.في المقابل، تسير الرسوم المفروضة على الصين بمسار منفصل، مع احتمال رفعها في 12 أغسطس آب ما لم يقرر ترامب تمديد الهدنة التجارية، كما لوّح بفرض رسوم جديدة بسبب مشتريات بكين من النفط الروسي، في إطار ضغطه لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ثمن رسوم ترامب
لكن هذه الخطوات لها ثمن، إذ كشفت بيانات وزارة التجارة عن زيادات في أسعار السلع، بينها السيارات والسلع الترفيهية، إضافة إلى تكاليف متصاعدة لشركات كبرى مثل كاتربيلر، وماريوت، ومولسون كورز، ويام براندز.كما قالت «تويوتا» إنها تتوقع خسائر بنحو 10 مليارات دولار بسبب الرسوم، فيما توقعت «سوني» و«هوندا» تأثيراً أقل بعد التوصل إلى اتفاق مع واشنطن.(رويترز)