المنتجات الغذائية المصنعة تشكل أكثر من نصف السعرات الحرارية التي يتناولها الأمريكيون.

يتكون معظم النظام الغذائي الأميركي من سعرات حرارية من الأطعمة المُصنعة فائقة المعالجة، ما يتسبب في العديد من النتائج الصحية السيئة، ويستهدف وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، روبرت إف. كينيدي جونيور، القضاء على هذه الظاهرة من أجل جعل «أميركا صحية مرة أخرى» على حد قوله.
وكانت النسبة أعلى بين الأطفال، إذ حصلوا على نحو 62% من سعراتهم الغذائية من الأطعمة فائقة المعالجة في المتوسط، ويمثل هذا انخفاضاً عن الفترة 2017-2018 عندما شكلت الأطعمة فائقة المعالجة 56% من النظام الغذائي للبالغين، ونحو 66% بين الأطفال.
عادةً تكون الأطعمة المُصنعة فائقة المعالجة غنية بالسعرات الحرارية والسكر والصوديوم والدهون المشبعة، وللأسف قليلة الألياف، ما يتسبب في زيادة الوزن والسمنة والأمراض المزمنة، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري من النوع الثاني والاكتئاب، بل قد تُقصّر هذه الأطعمة من العمر المتوقع.وقالت الدكتورة تاشا ستويبر، عالمة بارزة في مجموعة العمل البيئي، وهي منظمة تُعنى بالدفاع عن الصحة «لا توجد أي فوائد صحية مرتبطة بتناول الأطعمة فائقة المعالجة»، وأضافت «من غير الواقعي طلب الامتناع عن تناول أي أطعمة فائقة المعالجة، ولكن بقدر ما نستطيع علينا تحويل نظامنا الغذائي إلى أطعمة غير معالجة».يتكون ما يصل إلى 70% من إمدادات الغذاء في الولايات المتحدة من أطعمة فائقة التصنيع، وغالباً ما تكون أرخص من تحضير طبق من الصفر.وخلص تقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن وجبات البالغين الأكثر ثراءً تحتوي على نسبة أقل بكثير من السعرات الحرارية الناتجة عن الأطعمة فائقة التصنيع، مقارنةً بأولئك ذوي الدخل المنخفض، ولكن لم يكن هناك تباين كبير بين الأطفال بناءً على دخل الأسرة.وتقول الدكتورة جيمي شريكي، العميد المشارك الأول في كلية الصحة العامة بجامعة إلينوي في شيكاغو، إن العديد من برامج المساعدة الغذائية لذوي الدخل المنخفض تركز على الأطفال، ويتم تقييد الوصول إلى الأطعمة فائقة التصنيع في هذه البرامج الاجتماعية، على عكس البرامج الموجهة لدعم الغذاء للبالغين.وتشير الدراسات إلى أن البرغر والشطائر المشابهة هي أكبر مصدر للسعرات الحرارية من الأطعمة فائقة التصنيع لكل من الأطفال والبالغين، تليها منتجات المخابز الحلوة، ووفقاً لتقرير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يُمثل هذان الطعامان معاً ما يقرب من واحد من كل سبعة سعرات حرارية مستهلكة في النظام الغذائي الأميركي.وفي يوليو تموز 2025، أعلنت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية ووزارة الزراعة الأميركية عن خطط لجمع المزيد من المعلومات والبيانات حول الأطعمة فائقة المعالجة.وقال كينيدي في بيان «الأطعمة فائقة المعالجة هي السبب وراء الأوبئة والأمراض المزمنة لدينا، يجب أن نتحرك بجرأة للقضاء على الأسباب الجذرية للأمراض المزمنة وتحسين جودة إمداداتنا الغذائية، إن تعريف الأطعمة فائقة المعالجة بمعيار واضح وموحد سيمكننا بشكل أكبر من استعادة صحة الأميركيين».(ديدري ماكفيليبس، CNN)