صناعة صيد الأسماك في البرازيل تطالب بالنجدة بعد فرض رسوم أميركية بنسبة 50%

طالب القائمون على صناعة المأكولات البحرية في البرازيل الحكومة الفيدرالية بالتدخل الفوري، في ظل تصاعد المخاوف من فقدان الوظائف وإفلاس الشركات، بعد أن فرضت الولايات المتحدة يوم الأربعاء رسوماً جمركية بواقع 50% على معظم صادرات المأكولات البحرية البرازيلية.
وأشار فرانسا فيليو إلى أن بعض قوارب الصيد تم إيقافها بالفعل لتفادي فائض الإنتاج، حتى قبل دخول الرسوم الجمركية حيّز التنفيذ يوم الأربعاء، بينما سارع المنتجون لإرسال بضائعهم إلى الولايات المتحدة قبل بدء تطبيق الرسوم.
تحذيرات من فقدان 20 ألف وظيفة
من جهته، قال إدواردو لوبو، رئيس مجموعة الضغط «أبيبيسكا» Abipesca، في تصريحات لوكالة رويترز، «القطاع لا يملك أي بديل على المدى القصير، ومن دون توفير التمويل، من المستحيل الاحتفاظ بالمخزون، والوفاء بالالتزامات، والحفاظ على الوظائف»، مشيراً إلى أن الرسوم قد تُهدد نحو 20 ألف وظيفة ما لم تتحرك السلطات بسرعة.أما أتيليو سيرجيو ليارديني، الشريك المؤسس لشركة «ليارديني بيسكادوس»، إحدى أكبر شركات تصدير الأسماك في البرازيل، فقد أعرب عن قلقه من التأثير المباشر على المنتجات الفاخرة مثل الروبيان (اللوبستر)، والتونة، وسمك الكروكر، التي تحظى بطلب مرتفع في السوق الأميركية، لكنها لا تجد القبول نفسه في السوق المحلية، لا سيما بالأسعار التي يدفعها المستهلك الأميركي.وأضاف ليارديني، «قد لا نشهد بطالة جماعية غداً ولكن خلال ستة أشهر أو عام، قد تضطر بعض القطاعات إلى إيقاف الإنتاج».وتطالب الصناعة بإطلاق خط ائتمان طارئ بقيمة 900 مليون ريال برازيلي (165 مليون دولار) لمواجهة هذا الوضع الاقتصادي الجديد، كما تضغط على الحكومة لتكثيف جهود التفاوض من أجل إعادة فتح السوق الأوروبية، المغلقة أمام صادرات الأسماك البرازيلية منذ عام 2017.