ريو تينتو: لا توجد دوافع اقتصادية لتصنيع الفولاذ الأخضر في أستراليا

ريو تينتو: لا توجد دوافع اقتصادية لتصنيع الفولاذ الأخضر في أستراليا

قالت شركة «ريو تينتو» اليوم إنها لا ترى حافزاً اقتصادياً لتطوير قطاع «الحديد الأخضر» في أستراليا، لتنضم بذلك إلى منافستها «بي إتش بي» التي شككت الشهر الماضي في الجدوى الاقتصادية للمشروع، رغم الجهود الحكومية لدعم تحوّل صناعة الفولاذ نحو تقنيات منخفضة الكربون.
غير أن خام الحديد الأسترالي يُعد منخفض الجودة نسبياً، ولا تمكن معالجته مباشرة لإنتاج الفولاذ باستخدام الطاقة المتجددة، ما يتطلب خطوة إضافية في المعالجة، وعند استخدام الهيدروجين المُنتَج من مصادر متجددة بدلاً من الفحم في هذه العملية، يُنتج ما يُعرف باسم «الحديد المختزل بالهيدروجين» أو «الحديد الأخضر»، وهو أساس لإنتاج الفولاذ منخفض الانبعاثات.وقال مارك ديفيس، المدير التقني لدى «ريو تينتو»، خلال غداء عمل في ملبورن: «لا أعتقد أن هناك حافزاً اقتصادياً في الوقت الحالي لأي جهة للانتقال إلى استخدام الهيدروجين في إنتاج الحديد المختزل».
وأضاف أن التكنولوجيا لا تزال غير مجرّبة، والتحول من استخدام الغاز الطبيعي إلى الهيدروجين في العمليات الصناعية ينطوي على تعقيدات، كما أن «تنفيذ هذه المشاريع في أستراليا مكلف، لأنها ببساطة مكان مكلف للبناء».وكانت «بي إتش بي» قد صرّحت الشهر الماضي بأن بناء صناعة «حديد أخضر» في أستراليا مكلف للغاية، رغم التفاهم الأخير مع الصين على التعاون في خفض الانبعاثات ضمن سلسلة توريد الفولاذ، والتي تُسهم بنحو 10 بالمئة من إجمالي الانبعاثات العالمية.وفي مؤتمر صحفي لاحق، قال ديفيس إن تطبيق سعر عالمي للكربون يتراوح عند «بضع مئات من الدولارات» سيكون ضرورياً لتوفير الحافز الاقتصادي المطلوب لتطوير هذا القطاع.(رويترز)