أداة ذكاء صناعي إماراتية تعزز فعالية الكشف المبكر عن مرض السل

أعلنت شركة «إم 42» M42 الإماراتية عن نتائج دراسة سريرية واسعة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الكشف عن مرض السل، أظهرت أداءً عالي الدقة لأداة «آيريس تي بي» (AIRIS-TB)، التي طورتها الشركة، وذلك وفق ما نُشر في مجلة الطب الرقمي التابعة لشبكة نيتشر العلمية.
ويتميز هذا النموذج، وفق القائمين على الدراسة، هو قدرته على تقليص معدل النتائج السلبية الخاطئة إلى 0% ضمن قاعدة البيانات المستخدمة، وهي نتيجة نادرة في الأبحاث الطبية.
كما يمكن للنظام أتمتة ما يصل إلى 80% من عمليات فحص الأشعة الروتينية، وهو ما يُقلل الضغط على الأطباء، ويحد من أخطاء التشخيص، خصوصاً في البيئات منخفضة الموارد أو عالية الكثافة.ورغم استمرار اعتماد معظم النظم الصحية على الفحص اليدوي للأشعة، تشير تقارير سابقة إلى أن إرهاق الأطباء وزيادة عبء العمل يؤديان إلى ارتفاع نسبة الخطأ بشكل كبير، حيث ترتفع احتمالات التغاضي عن الإصابات بعد مرور ساعات طويلة من العمل، ويوفر النموذج الجديد بديلاً عملياً لتقليل هذه الأخطاء وتحسين كفاءة الكشف المبكر.وصرّح ديميتريس مولافاسيلس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إم 42»، أن هذه النتائج تُثبت قدرة الذكاء الاصطناعي على إحداث فرق ملموس في مكافحة السل، لا سيما في الدول التي تفتقر إلى عدد كافٍ من أخصائيي الأشعة.من جهتها، أكدت ليلى عبد الوراث، الرئيس التنفيذي لمركز العاصمة للفحص الصحي التابع للمجموعة، أن النماذج المدعومة بالذكاء الاصطناعي لا تقل كفاءة عن الخبرة البشرية، بل تتفوق عليها في بعض الجوانب، خاصة في التعامل مع كميات هائلة من الفحوصات الروتينية.وتُظهر أرقام منظمة الصحة العالمية لعام 2023 أن السل لا يزال من أخطر الأمراض المعدية عالمياً، إذ سُجلت 10.8 مليون إصابة و1.25 مليون حالة وفاة خلال عام واحد فقط، وتُعيد الدراسة تسليط الضوء على الحاجة إلى حلول تشخيصية دقيقة وسريعة، يمكن تعميمها بتكلفة منخفضة في المناطق الأكثر تأثراً.ويذكر أن الدراسة خضعت لإشراف ومراجعة من دائرة الصحة، بأبوظبي، ما يعزز مصداقيتها العلمية، كما يُعزز نشرها في مجلة مرموقة مكانة الإمارات كمركز عالمي في تطوير تقنيات الصحة الرقمية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.