انخفاض أسعار النفط مع زيادة إنتاج أوبك+ لمواجهة القلق بشأن اضطرابات إمدادات روسيا

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، إذ فاق ارتفاع إمدادات أوبك+ والمخاوف من ضعف الطلب العالمي المخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للهند بشأن مشترياتها من النفط الروسي.
وقال أندرو ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس: «الزيادة الكبيرة في إمدادات أوبك تُثقل كاهل السوق»، كما أثر ثبات نشاط قطاع الخدمات الأميركي بشكل غير متوقع في يوليو على الأسعار، مع تغير طفيف في الطلبات وتراجع إضافي في التوظيف، حتى مع ارتفاع تكاليف المدخلات بأعلى مستوى لها منذ ما يقرب من 3 سنوات، مما يؤكد استمرار حالة عدم اليقين بشأن سياسة إدارة ترامب للرسوم الجمركية على الشركات.
وقال ليبو: «سيشهد السوق الآن ما إذا كانت الهند والصين ستوافقان على خفض مشترياتهما من النفط الخام الروسي بشكل كبير، وبالتالي البحث عن إمدادات بديلة من مصادر أخرى».وهدد ترامب مجددا يوم الثلاثاء بفرض رسوم جمركية أعلى على السلع الهندية بسبب مشترياتها من النفط الروسي خلال الـ 24 ساعة القادمة. وقال ترامب أيضا إن انخفاض أسعار الطاقة قد يضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا. ووصفت نيودلهي تهديد ترامب بأنه «غير مبرر» وتعهدت بحماية مصالحها الاقتصادية، مما أدى إلى تعميق الخلاف التجاري بين البلدين.وقال جون إيفانز من شركة بي في إم للوساطة النفطية في تقرير إن تحرك أسعار النفط منذ تهديد ترامب يشير إلى أن المتداولين متشككون في حدوث انقطاع في الإمدادات. وتساءل عما إذا كان ترامب سيخاطر بارتفاع أسعار النفط. قال جيوفاني ستونوفو، المحلل في بنك يو بي إس: «أُطلق على سوق النفط اسم سوق مستقرة».وأضاف: «نفترض أن هذا الوضع سيستمر على الأرجح حتى نكتشف ما سيُعلنه الرئيس الأميركي بشأن روسيا لاحقًا هذا الأسبوع، وكيف سيتفاعل المشترون».تُعدّ الهند أكبر مشترٍ للنفط الخام المنقول بحرا من روسيا، حيث استوردت حوالي 1.75 مليون برميل يوميًا من يناير إلى يونيو من هذا العام، بزيادة قدرها 1% عن العام الماضي، وفقًا لبيانات قدمتها مصادر تجارية لرويترز.يتوقع المحللون انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 600 ألف برميل، ومن المقرر أن تُصدر مجموعة التجارة التابعة لمعهد البترول الأميركي (API) وإدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزونات الأميركية الأسبوعية يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي.(رويترز)