الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا: لن أتواصل مع ترامب بخصوص التعريفات الجمركية

قال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن بلاده ستستخدم كل الموارد المتاحة، بما في ذلك منظمة التجارة العالمية، للدفاع عن مصالحها في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لفرض رسوم جمركية على السلع البرازيلية.
وفي الأسبوع الماضي، فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 50% على معظم السلع البرازيلية لمحاربة ما أسماه “حملة شعواء” ضد الرئيس السابق جايير بولسونارو.
تأتي خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع البرازيلية في سياق سياسة تجارية أكثر تشدداً اتبعها منذ عودته إلى البيت الأبيض، تستهدف دولاً متعددة عبر رفع الرسوم أو التهديد بفرضها للضغط في ملفات سياسية أو اقتصادية.البرازيل، التي تُعد أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، تعتمد بشكل كبير على صادرات السلع الأساسية مثل فول الصويا والحديد واللحوم إلى الأسواق الأميركية والصينية، ما يجعل أي قيود تجارية أميركية ذات تأثير مباشر على اقتصادها.كما أن استخدام ترامب للرسوم الجمركية كأداة ضغط سياسي ليس جديداً، فقد سبق أن لجأ إليها ضد دول في أميركا الجنوبية وآسيا وأوروبا، في إطار ما يصفه بـ«حماية المصالح الأميركية» ودعم الصناعات المحلية.على الصعيد الدبلوماسي، يُعقّد الموقف الحالي العلاقات بين البلدين، خصوصاً أن لولا دا سيلفا يسعى منذ عودته للرئاسة إلى إعادة بناء صورة البرازيل كشريك دولي منفتح على الحوار متعدد الأطراف، فيما يفضل ترامب نهج الصفقات الثنائية والضغط المباشر.ويأتي تهديد لولا باللجوء إلى منظمة التجارة العالمية في وقت تواجه فيه هذه المؤسسة تحديات كبيرة، من بينها الجمود في جهاز تسوية النزاعات بسبب اعتراضات أميركية مستمرة.