تهديدات جمركية جديدة من ترامب تستهدف صناعات الأدوية وأشباه الموصلات

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء أنه يمكن الإعلان عن رسوم جديدة على المستحضرات الأدوية المستوردة وأشباه الموصلات في أسرع وقت ممكن، ويأتي هذا وسط ضغوط يمارسها ترامب لإعادة تشكيل التجارة الخارجية لبلاده.
لكنه يبدو أنه من المقرر توسيع حروبه التجارية، وأخبر الرئيس الأميركي سي إن بي سي أن الرسوم الجمركية المقبلة على المستحضرات الصيدلانية المستوردة يمكن أن تصل إلى 250%، مع إضافة أنه يخطط لرسوم جديدة على أشباه الموصلات الأجنبية قريباً.
وقال ترامب: «سنضع تعريفة صغيرة في البداية على الأدوية، ولكن خلال عام أو عام ونصف سيبلغ الحد الأقصى 150%، وبعد ذلك سوف يرتفع إلى 250% لأننا نريد أن تصنع الأدوية في بلدنا».وقال ترامب أيضاً إن واشنطن ستعلن عن الرسوم «خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك»، وأضاف: «سنعلن عن رسوم أشباه الموصلات والرقائق».واستهدف ترامب منتجات من مختلف البلدان بمعدلات رسوم متفاوتة بعد فرض رسوم أساسية بنسبة 10% على جميع الشركاء التجاريين تقريباً في أبريل مع استثناء منتجات محدودة مثل النفط. في حين أن القادة السويسريين يسعون إلى تجنب ارتفاع رسوم الولايات المتحدة إلى 39%، يتوقع أن تكون الرسوم على قطاع الأدوية نقطة خلاف في أي محادثات.مثلت الأدوية 60% من صادرات السلع السويسرية إلى الولايات المتحدة العام الماضي.إلى جانب الرسوم المرتقبة على الأدوية والرقائق، فرض ترامب بالفعل رسوم مرتفعة بنسبة 50% على واردات الصلب والألومنيوم، إلى جانب مستويات أقل على السيارات وقطع الغيار.في مقابلة سي إن بي سي نفسها، قال ترامب إنه يتوقع رفع الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات الهندية «بشكل كبير للغاية خلال الـ24 ساعة المقبلة» بسبب مشتريات البلاد من النفط الروسي.يأتي ضغطه على الهند بعد أن هدد بفرض عقوبات جديدة على موسكو إذا لم تحرز تقدماً بحلول يوم الجمعة بشأن اتفاق سلام مع كييف.تتوقع موسكو محادثات هذا الأسبوع مع مبعوث رئيس الولايات المتحدة الخاص ستيف ويتكوف، وانتقد الكرملين تهديد ترامب برفع الرسوم على الهند. أشارت بيانات التوظيف الضعيفة الأسبوع الماضي إلى التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأميركي، إذ تتبع الشركات مقاربة حذرة في التوظيف والاستثمار مع تصارع سياسة الرسوم.