رئيسة سويسرا تسافر إلى واشنطن لمحاولة عاجلة لتفادي رسوم جمركية مرتفعة

رئيسة سويسرا تسافر إلى واشنطن لمحاولة عاجلة لتفادي رسوم جمركية مرتفعة

سافرت رئيسة سويسرا كارين كيلر-سوتر ووزير الاقتصاد غاي بارميلان، الثلاثاء، إلى العاصمة الأميركية واشنطن في مسعى أخير لوقف رسوم جمركية جديدة مرتفعة وصفت بأنها «ضربة مفاجئة» للاقتصاد السويسري.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد في أبريل الماضي بفرض رسوم بنسبة 31% على سويسرا، لكنه فاجأ برفع النسبة إلى 39% الأسبوع الماضي، رغم مفاوضات متواصلة بين مسؤولين من البلدين، وأشارت الحكومة إلى أن سويسرا ستتأثر برسوم أعلى بكثير مقارنة بدول غنية أخرى مثل بريطانيا واليابان ودول الاتحاد الأوروبي.
وعقب اجتماع استثنائي للحكومة الاثنين، أكدت برن رغبتها في مواصلة الحوار مع واشنطن، وهو ما دفع الرئيسة ووزير الاقتصاد للسفر فوراً.لكن ممثل التجارة الأميركي، جيميسون غرير، قال لشبكة «سي بي إس» الأحد، إن الرسوم الجديدة على الشركاء التجاريين العالميين «باتت شبه محسومة».وبينما كانت كيلر-سوتر في طريقها إلى واشنطن، لوّح ترامب بفرض رسوم «صغيرة» منفصلة على واردات الأدوية من مختلف دول العالم، وهو قطاع حيوي بالنسبة لسويسرا، على أن تدخل حيز التنفيذ «خلال الأسبوع المقبل»، مشيراً إلى أن هذه الرسوم قد ترتفع إلى 150% خلال عام، وربما تصل في النهاية إلى 250%، ويشكل قطاع الأدوية 60% من إجمالي الصادرات السويسرية إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

الفائض التجاري تحت المجهر

وقالت بيانات الجمارك السويسرية إن الولايات المتحدة استحوذت على 18.6% من إجمالي صادرات سويسرا في 2024، ويتهم ترامب سويسرا بأنها «تسرق» من بلاده من خلال فائض تجاري يبلغ 40 مليار فرنك سويسري (50 مليار دولار).ودعت شركات سويسرية الحكومة إلى التحرك سريعاً للتوصل إلى اتفاق يخفض الرسوم، وقال نيك هايك رئيس شركة «سواتش» للساعات، لصحيفة Le Temps، إنه مقتنع بأن ترامب «يريد التوصل إلى صفقة ليعرضها على ناخبيه في الولايات المتحدة»، لكنه شدد على أن «الرئيسة كارين كيلر-سوتر يجب أن تتحرك شخصياً لإيجاد حل».