انخفاض الدولار مع زيادة التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة وازدياد الشكوك حول الرسوم

انخفاض الدولار مع زيادة التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة وازدياد الشكوك حول الرسوم

تراجع الدولار الأميركي في تعاملات الثلاثاء، مع ازدياد احتمالات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، في وقتٍ يقيّم فيه المستثمرون التأثير الأوسع للرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن الأسبوع الماضي.
وأسهمت إقالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمسؤول كبير في هيئة الإحصاء، واستقالة حاكمة الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوغلر، في زيادة قلق الأسواق، ما أدى إلى هبوط حاد للدولار يوم الجمعة.

وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات، إلى 98.688 بعد أن لامس أدنى مستوياته في أسبوع.وأظهر مؤشر «فيد ووتش» من مجموعة CME أن المتداولين باتوا يتوقعون بنسبة 94.4% أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة في اجتماعه المقبل، مقارنة بـ63% فقط قبل أسبوع.وتوقعت «غولدمان ساكس» أن يبدأ الفيدرالي سلسلة من ثلاثة تخفيضات متتالية بواقع 25 نقطة أساس ابتداء من سبتمبر أيلول، مع احتمال تنفيذ خفض بمقدار 50 نقطة إذا ارتفع معدل البطالة مجدداً.وقالت ماري دالي، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، يوم الاثنين، إن سوق العمل يُظهر علامات ضعف واضحة، ولا توجد مؤشرات على تضخم مدفوع بالرسوم الجمركية، ما يعني أن «الوقت يقترب لاتخاذ قرار خفض الفائدة».وأضافت: «كنت مستعدة للانتظار دورة أخرى، لكن لا يمكنني الانتظار إلى الأبد».ولا تزال الأسواق تراقب عن كثب الغموض المحيط بالرسوم الجمركية، بعد أن فرض ترامب رسوماً جديدة على العديد من الدول الأسبوع الماضي، ما أثار مخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي.من جهته، ارتفع الين الياباني إلى 146.95 مقابل الدولار، بعد صدور محضر اجتماع بنك اليابان في يونيو حزيران، الذي أشار إلى استعداد بعض الأعضاء للنظر في استئناف رفع أسعار الفائدة إذا هدأت التوترات التجارية.أما الفرنك السويسري فاستقر عند 0.8081 مقابل الدولار، بعد أن تراجع بنسبة 0.5% في الجلسة السابقة، مع استعداد الحكومة السويسرية لتقديم عرض تجاري «أكثر جاذبية» لواشنطن، في محاولة لتفادي رسوم استيراد أميركية بنسبة 39% تهدد صادرات البلاد.ولا يزال الأثر طويل الأمد للرسوم غير واضح، مع استعداد المتداولين لفترة من التقلبات.وقال رودريغو كاتريل، الخبير الاستراتيجي في العملات لدى «بنك أستراليا الوطني»: «هذا الوضع يشبه الجائحة، الكل يتوقع أن تكون الآثار مؤقتة وسريعة، لكن في الواقع سيستغرق الأمر ما بين 6 و12 شهراً لمعرفة من الرابح ومن الخاسر».وفي أسواق العملات الأخرى، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.11% إلى 0.64736 دولار، وصعد الدولار النيوزيلندي 0.11% إلى 0.5914 دولار.وختم كاتريل قائلاً: «ما زلنا نعتقد أن الدولار الأميركي يتجه للهبوط، حتى إن كانت العملات الداعمة للنمو مثل العملات الآسيوية والدولار الأسترالي تواجه صعوبات، فإن السياسات الحالية تميل إلى أن تكون سلبية للدولار».(رويترز)