زيادة المعروض تدفع أسعار عقود القمح الآجلة إلى أدنى مستوى في خمس سنوات

تراجعت أسعار العقود الآجلة للقمح في بورصة شيكاغو اليوم الثلاثاء، لتصل إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر، مقتربة من قاع لم يُسجل منذ عام 2020، في ظل تدفق المحاصيل من نصف الكرة الشمالي إلى الأسواق العالمية.
فقد هبط عقد القمح الأكثر نشاطاً في بورصة شيكاغو للحبوب بنسبة 0.8% إلى 5.12 ونصف دولار للبوشل، بحلول الساعة 02:44 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت عقود الذرة بنسبة 0.8% إلى 4.03 و3/4 دولار للبوشل، وانخفضت عقود فول الصويا بنسبة 0.4% إلى 9.90 ونصف دولار للبوشل.
وقال كبير المحللين في بنك الكومنولث، دينيس فوزنيسينسكي، إن المحاصيل التي لا تزال في طور النمو وبالتالي عرضة للمخاطر المناخية، تتركز حالياً في كندا والأرجنتين وأستراليا، وأضاف أن «الظروف قد تحسنت مؤخراً في المناطق المتضررة في كندا وأستراليا»، لكنه حذر من أن تدهور الطقس في أي من هذه الدول الثلاث قد يدفع الأسعار إلى الارتفاع.وفي أوكرانيا، قال نائب وزير الاقتصاد إن إنتاج القمح لعام 2025 قد يُرفع إلى 22 مليون طن متري، ارتفاعاً من 21.2 مليون طن، كما يمكن رفع تقديرات إنتاج الذرة إلى 28 مليون طن مقابل 26.5 مليون طن في السابق، وأشار إلى أن الطلب المستقر على التصدير سيشجع المزارعين على توسيع المساحات المزروعة بالقمح الشتوي لموسم 2026.أما في روسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، فقد انخفضت أسعار التصدير خلال الأسبوع الماضي.وفي تقرير صدر يوم الاثنين، قيّمت وزارة الزراعة الأميركية 48% من محصول القمح الربيعي بأنه في «حالة جيدة أو ممتازة»، بانخفاض نقطة مئوية واحدة عن الأسبوع السابق.وبالنسبة للمحاصيل الأخرى، ظلت تقييمات فول الصويا والذرة في الولايات المتحدة عند أعلى مستوياتها منذ سنوات، وفقاً للوزارة نفسها.وفي البرازيل، توقعت شركات استشارات زراعية أن يتجاوز إنتاج فول الصويا في موسم 2025-2026 نظيره في الموسم الحالي. وقدّرت شركة «سيليريس كونسلتوريا» الإنتاج بـ177.2 مليون طن، بينما توقعت «ستون إكس» 178.2 مليون طن.ورفعت «ستون إكس» أيضاً تقديراتها للموسم الثاني من محصول الذرة في البرازيل لعام 2024-2025، الذي يقترب حصاده من نهايته، إلى 111.7 مليون طن، بزيادة نسبتها 3.2% على تقديرها السابق.(رويترز)