ارتفاع نشاط قطاع الخدمات في الصين إلى أعلى نقطة له في 14 شهراً في يوليو 2025

سجّل قطاع الخدمات في الصين أسرع وتيرة نمو له منذ 14 شهراً خلال يوليو تموز، مدفوعاً بارتفاع الطلب، بما في ذلك زيادة في الطلبات التصديرية الجديدة، وفقاً لمسح صادر عن القطاع الخاص يوم الثلاثاء.
وتتباين هذه النتائج مع المسح الرسمي الذي أظهر تباطؤاً طفيفاً في نشاط الخدمات إلى 50.0 نقطة في يوليو تموز، من 50.1 نقطة في يونيو حزيران.
في المقابل، تراجع مؤشر مديري المشتريات المجمع الصادر عن «ستاندرد آند بورز غلوبال» –الذي يشمل قطاعي الصناعة والخدمات– إلى 50.8 نقطة في يوليو تموز، من 51.3 نقطة في الشهر السابق.وكان اقتصاد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قد تباطأ بشكل أقل من المتوقع في الربع الثاني من العام، مستفيداً من إجراءات تحفيزية وقيام المصانع بتكثيف الشحنات قبل انتهاء هدنة تجارية مع الولايات المتحدة، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة بشأن النصف الثاني من العام، في ظل تراجع زخم الصادرات، وهبوط الأسعار، واستمرار ضعف ثقة المستهلكين، وسط أزمة ممتدة في سوق العقارات.وبحسب مسح «ستاندرد آند بورز»، فقد أسهم النمو الأسرع في الطلبات الجديدة خلال عام كامل في دعم النشاط مع دخول النصف الثاني من العام، كما ارتفع مؤشر الطلبات التصديرية الجديدة للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، مدفوعاً بانتعاش السياحة واستقرار ظروف التجارة.وكان مسؤولون من الصين والولايات المتحدة قد اتفقوا الأسبوع الماضي على السعي لتمديد الهدنة الجمركية بين الجانبين لمدة 90 يوماً، بعد يومين من محادثات وصفها الطرفان بـ«البنّاءة» في ستوكهولم.وأظهر المسح أن مزوّدي الخدمات، وبعد خفضهم للوظائف في يونيو حزيران، عادوا لزيادة التوظيف بأسرع وتيرة منذ يوليو تموز 2024، بدعم من زيادة حجم الأعمال وتحسن الثقة، ما أدى إلى تباطؤ تراكم الأعمال غير المنجزة.وواصلت تكاليف المدخلات –بما فيها المواد الخام والوقود والأجور– الارتفاع في يوليو تموز، ما دفع مزوّدي الخدمات إلى رفع أسعارهم للمرة الأولى منذ ستة أشهر.ومع ارتفاع الأنشطة والأعمال الجديدة، تحسّن مستوى الثقة في الأعمال التجارية بشكل عام.