رئيسة الفيدرالي في سان فرانسيسكو: موعد تخفيض الفائدة يقترب وقد نحتاج إلى أكثر من تخفيضين.

قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، يوم الاثنين، إن تراكم المؤشرات على تباطؤ سوق العمل الأميركية، إلى جانب غياب أي دلائل على تضخم مستدام ناجم عن الرسوم الجمركية، يعني أن وقت خفض أسعار الفائدة يقترب.
وأوضحت دالي أن هذا لا يعني أن خفض الفائدة في سبتمبر أمر محسوم، لكنها قالت: «أميل إلى اعتبار أن كل اجتماع مقبل سيكون فرصة محتملة لمراجعة السياسات».
وأكدت أن هناك بيانات كثيرة ما زالت قادمة، بما في ذلك تقريران عن سوق العمل والتضخم قبل اجتماع الفيدرالي في سبتمبر، وأنها منفتحة على جميع الاحتمالات، وقالت: «بالطبع يمكننا أن نكتفي بأقل من خفضين إذا ارتفع التضخم مجدداً أو انتعشت سوق العمل، لكن الأرجح أننا قد نحتاج إلى أكثر من خفضين إذا بدا أن سوق العمل تدخل مرحلة ضعف، ولم نرَ أثراً لذلك على التضخم».وكشف تقرير وزارة العمل الصادر الجمعة أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة أضافوا 73 ألف وظيفة فقط في الشهر الماضي، مع مراجعات كبيرة للبيانات السابقة لتظهر إضافة 33 ألف وظيفة فقط في الشهرين السابقين. وترى دالي أن هذه الأرقام لا تعني أن سوق العمل في وضع هش، إذ إن نسبة البطالة -التي ارتفعت عُشر نقطة مئوية في يوليو إلى 4.2%- تعكس صورة أوضح من الأرقام المطلقة للوظائف.وأضافت أنه رغم ذلك، فإن مؤشرات سوق العمل تُظهر «دليلاً تلو الآخر» على أن السوق أضعف بكثير مقارنة بالعام الماضي، معتبرة أن أي تراجع إضافي سيكون «نتيجة غير مرحب بها»، وقالت: «أنا مرتاحة للقرار الذي اتخذناه في يوليو، لكنني أقل راحة بكثير في تكرار القرار نفسه مراراً».كما أوضحت أنه لا توجد مؤشرات على أن ارتفاع الأسعار الناتج عن الرسوم الجمركية يتسرب على نطاق أوسع إلى التضخم، لكن الانتظار للتأكد من ذلك -وهي عملية قد تستغرق من ستة أشهر إلى عام- سيجعل الفيدرالي «بالتأكيد» متأخراً عن التحرك.وختمت دالي قائلة إن الفيدرالي يقترب من «مرحلة المقايضة» حيث يتعين الموازنة بين الاستمرار في الضغط لخفض التضخم وضمان تحقيق التوظيف المستدام، مضيفة: «لهذا لم أرَ أن يوليو كان وقتاً ضرورياً للتغيير، لكنني أرى بشكل متزايد أن السياسة النقدية لم تعد متماشية مع المستجدات».(رويترز)