بيروت بعد خمس سنوات: ميناء نشط وجراح لم تندمل

بيروت بعد خمس سنوات: ميناء نشط وجراح لم تندمل

في الرابع من أغسطس 2020، دوّى انفجار مروّع في مرفأ بيروت، هزّ المدينة وغيّر ملامحها إلى الأبد، أكثر من 200 قتيل، وآلاف الجرحى، ودمار هائل طال البشر والحجر، خمس سنوات مرّت وما زالت العدالة بعيدة، والحقيقة منقوصة، وكأن الزمن توقّف عند تلك اللحظة.
ورغم هذا التقدّم، ما زالت آثار الكارثة حاضرة في كل زاوية. أكثر من 4 مليارات دولار من الخسائر، مؤسسات أغلقت، عائلات هجّرت، وبنية تحتية تُعاني الإهمال والتأخير في تنفيذ خطط الإعمار.

وفي مقابلة خاصة مع CNN الاقتصادية، أكّد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، فايز رسامني، أن «جميع المواد الخطرة أُزيلت بالكامل، وتمّ إتلافها وفقاً للمعايير الدولية، لضمان عدم تكرار المأساة».وأشار الوزير إلى أن تأمين المرفأ بات أولوية قصوى، مؤكداً أن الإجراءات الأمنية مشدّدة، وأن أنظمة المراقبة مفعّلة، ما يوفر بيئة أكثر أماناً لعمليات الشحن والتفريغ.ومع ذلك، لا تزال البنية التحتية بحاجة إلى تطوير فعلي، وسط تقدّم بطيء في تنفيذ المشاريع، بسبب تحديات مالية وإدارية متراكمة.أما صوامع الحبوب المتصدعة، فقد تجاوزت كونها مجرد أنقاض؛ وأصبحت رمزاً لذاكرة جماعية لن تنسى، شاهدةً على لحظة حفرت في الوجدان.لقد عاد المرفأ إلى العمل، لكن بيروت ما زالت تنتظر: الحقيقة، والعدالة، وربما… الأمل.