عملات وسط أوروبا تستمر في البقاء قوية بفضل تراجع الدولار

شهدت عملات أوروبا الوسطى تراجعاً طفيفاً خلال تداولات الاثنين، لكنها حافظت على مستوياتها القوية التي حققتها أواخر الأسبوع الماضي، مدعومة بانخفاض الدولار الأميركي، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم واجتماعات البنوك المركزية في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
ومن المنتظر صدور بيانات التضخم التشيكية لشهر يوليو تموز 2025 يوم الثلاثاء، مع توقعات ببقاء المعدل ضمن النطاق العلوي لهامش التسامح البالغ نقطة مئوية واحدة فوق الهدف الرسمي للبنك المركزي البالغ 2%.
وكانت الكرونة التشيكية قد بلغت أقوى مستوياتها أمام اليورو عند 24.53 بنهاية يوليو، وتداولت يوم الاثنين بانخفاض طفيف بلغ 0.1% عند 24.594 مقابل اليورو.وأوضح محللو بنك «تشيسوب» أن المستثمرين سيراقبون نبرة السياسة النقدية هذا الأسبوع، مشيرين إلى أن تراجع التضخم بشكل طفيف عن التوقعات قد يُضعف الكرونة، إلا أن اللهجة المتشددة للبنك المركزي قد تعوض هذا الأثر.في المقابل، استقرت عملات أخرى في المنطقة بالقرب من أعلى مستوياتها، إذ انخفض الفورنت المجري بنحو 0.1% إلى 398.35 لليورو، وهو قرب أعلى مستوياته في 10 أشهر، بانتظار بيانات التضخم المجرية المرتقبة يوم الجمعة.كما تراجع الزلوتي البولندي إلى 4.2735 لليورو، مواصلاً تحركه في نطاقه المعتاد، في حين انخفض الليو الروماني بشكل طفيف إلى 5.073 لليورو، وسط توقعات بإبقاء البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه نهاية الأسبوع.ويُذكر أن بيانات التضخم الأولية في بولندا أظهرت ارتفاعاً غير متوقع في الأسعار خلال يوليو، إلا أنها عادت إلى نطاق البنك المركزي المستهدف، ما عزز التوقعات بخفض إضافي للفائدة في سبتمبر أيلول 2025.وفي ظل استقرار الدولار بعد تقرير الوظائف الأميركي المخيب للآمال وإقالة الرئيس دونالد ترامب لمسؤول رفيع في وزارة العمل، يبقى الدولار العامل الأساسي الذي يدعم أداء الزلوتي، بحسب محللي بنك «ميلينيوم».