الأسواق الآسيوية تشهد دعمًا مع زيادة احتمالات تخفيض أسعار الفائدة

الأسواق الآسيوية تشهد دعمًا مع زيادة احتمالات تخفيض أسعار الفائدة

وجدت أسواق الأسهم دعماً كانت بأمس الحاجة إليه في آسيا، اليوم الاثنين، بعدما ساعدت احتمالات خفض تكاليف الاقتراض في تهدئة المخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي، رغم أن مصداقية السياسة الاقتصادية في الولايات المتحدة لا تزال موضع شك على المدى البعيد.
تراجعت سندات الخزانة الأميركية بفعل عمليات جني أرباح بعد مكاسب قوية، لكن العقود الآجلة لأسعار الفائدة لا تزال تعكس احتمالاً بنسبة 85% بأن يُقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر أيلول، مع تسعير خفض بأكثر من 100 نقطة أساس بحلول هذا الوقت من العام المقبل.

وأضافوا: «تشير البيانات الاقتصادية مجتمعة إلى أن الاقتصاد الأميركي ينمو بوتيرة أدنى من إمكاناته».لكن ردّ فعل الرئيس دونالد ترامب لم يُعزز الثقة، إذ إن إقالته لرئيسة مكتب إحصاءات العمل هدّد بمزيد من التشكيك في مصداقية البيانات الاقتصادية الأميركية.كذلك، أضافت الأنباء بأن ترامب سيملأ مقعداً شاغراً في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت أبكر من المتوقع إلى المخاوف من تسييس قرارات السياسة النقدية، ويُفترض أن يكون المُعين الجديد موالياً لترامب فقط، رغم أن الرئيس أقر على مضض بأن رئيس الفيدرالي الحالي جيروم باول سيُكمل فترة ولايته.وقال راي أترِل، رئيس أبحاث العملات في بنك أسترالي: «هذا يفتح الباب أمام دعم أوسع داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة في وقت أقرب»، وأضاف: «مصداقية الفيدرالي، وصحة الإحصاءات التي يستند إليها في قراراته، باتتا الآن تحت الأضواء».فعلياً، بدأت الأسواق تُنفذ ما يفترض أن يفعله الفيدرالي، إذ هبطت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بنحو 25 نقطة أساس يوم الجمعة، في أكبر تراجع يومي منذ أغسطس آب من العام الماضي.

الدولار يتراجع

أسهم تراجع العوائد العالمية في دعم أسواق الأسهم، إذ ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» بنسبة 0.4%، كما زادت العقود الآجلة لمؤشر «يورو ستوكس 50» بنسبة 0.6%، وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «فايننشال تايمز» بنسبة 0.5%، ولمؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.4%.وكانت الأسهم الأميركية قد تراجعت يوم الجمعة، حيث هبط مؤشر «داو جونز» بنحو 1.25%.وارتفع مؤشر «مورغان ستانلي لآسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان» بنسبة 0.6%، بدعم من صعود بنسبة 0.8% في الأسهم الكورية الجنوبية، بينما تراجع مؤشر «نيكاي» الياباني بنسبة 1.6%، متأثراً بارتفاع الين يوم الجمعة، وظلت الأسهم الصينية شبه مستقرة.وجدت وول ستريت دعماً في موسم نتائج الأعمال الإيجابي، إذ أفصحت نحو ثلثي شركات «ستاندرد آند بورز 500» عن نتائجها، وتجاوز 63% منها التوقعات، ويُقدّر نمو الأرباح حالياً بنسبة 9.8%، مقارنة بـ5.8% في بداية يوليو تموز.ومن المتوقع أن تعلن هذا الأسبوع شركات كبرى مثل «ديزني» و«ماكدونالدز» و«كاتربيلر»، بالإضافة إلى عدد من شركات الأدوية العملاقة.أثرت بيانات التوظيف الأميركية الضعيفة سلباً على مكانة الدولار، وأوقفت موجة ارتفاع قوية كانت قد بدأت.فقد استقر الدولار عند 147.69 ين، بعدما تراجع بشكل حاد بنسبة 2.3% يوم الجمعة، في حين بقي اليورو مستقراً عند 1.1583 دولار بعد صعوده بنسبة 1.5%.واستقر مؤشر الدولار عند 98.727، بعدما كان قد بلغ ذروته الأسبوع الماضي عند 100.250.أما الجنيه الإسترليني، فاستقر عند 1.3282 دولار، في ظل تسعير الأسواق بنسبة 87% لاحتمال خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه يوم الخميس، ويتوقع أن يبقى مجلس البنك منقسماً، رغم أن الأسواق لا تزال تُسعّر خفضين إضافيين بحلول منتصف العام المقبل.

أسواق السلع

استقر الذهب عند 3,361 دولاراً للأوقية، بعدما صعد بأكثر من 2% يوم الجمعة نتيجة تزايد الطلب على الملاذات الآمنة.في المقابل، واصلت أسعار النفط تراجعها بعدما وافقت «أوبك+» على زيادة كبيرة جديدة في الإنتاج لشهر سبتمبر أيلول، ما يعني التراجع الكامل عن تخفيضات العام الماضي البالغة 2.2 مليون برميل يومياً.انخفض خام «برنت» بنسبة 0.2% إلى 69.51 دولار للبرميل، بينما تراجع الخام الأميركي بنسبة 0.1% إلى 67.24 دولار للبرميل.(رويترز)