محبو «سيتروين 2CV» يتجمعون في سلوفينيا لإحياء شغف السيارات البطيئة

محبو «سيتروين 2CV» يتجمعون في سلوفينيا لإحياء شغف السيارات البطيئة

احتشد آلاف من محبّي السيارة الفرنسية الكلاسيكية سيتروين 2CV هذا الأسبوع في سلوفينيا، للمشاركة في الاجتماع العالمي الخامس والعشرين لأصدقاء 2CV، الذي استضافته بلدة بوستوينا الواقعة جنوبي العاصمة ليوبليانا، بالقرب من كهف بوستوينا الشهير.

سيارة استثنائية

انطلقت «سيتروين 2CV» في عام 1948 بوصفها السيارة الاقتصادية الشعبية التي قدمتها فرنسا لمنافسة «فولكس فاغن بيتل» الألمانية، وتميزت هذه المركبة بتصميمها البسيط، وانخفاض تكاليف صيانتها، ومحركها الصغير ذي «الحصانين»، وهو ما يشير إليه اسمها.
واستمر إنتاج السيارة لأكثر من أربعة عقود، وجرى تصنيع أكثر من 5 ملايين وحدة حتى توقف الإنتاج في عام 1990 بسبب تشديد المعايير البيئية. ورغم توقف الإنتاج، لا تزال السيارة حاضرة بقوة في الذاكرة الجمعية لعشاق السيارات الكلاسيكية حول العالم.

فلسفة «البطء» في عالم سريع

يحمل الحدث بُعداً رمزياً يتجاوز حب السيارات، إذ يعكس توجهاً متزايداً نحو تبنّي أسلوب حياة أقل توتراً وأكثر وعياً بالزمن، بعيداً عن الاستهلاك السريع والتنقلات المتسارعة.ورغم قِدم طراز السيارة، لا يزال عشّاقها يجدون فيها قيمة ميكانيكية وثقافية، إذ يسهل إصلاحها يدوياً بفضل محركها البسيط، ما يجعلها وسيلة مثالية لهواة الميكانيكا والتعديل اليدوي.ومن اللافت أن عدداً كبيراً من المشاركين في الفعالية هم من الجيل الشاب، ممن لم يعايشوا زمن إنتاج السيارة، لكنهم وجدوا فيها تعبيراً عن التفرّد والتمرد على وتيرة الحياة المعاصرة.ويُتوقع أن يستمر هذا التقليد السنوي في التنقل بين بلدان مختلفة، كجزء من حركة عالمية تحافظ على تراث 2CV وتمنح جيلاً جديداً فرصة الاستمتاع برحلة لا تقيس الزمن بالكيلومترات، بل بالذكريات.(أ ف ب)