من ساحة المعركة إلى عالم السينما.. صراع كشمير يشعل جدلاً في مجموعة من الأفلام الجديدة

بعد معركة دامت أربعة أيام بين الهند وباكستان، شهدت تبادلاً مكثفاً للهجمات المدفعية والجوية والطائرات المسيّرة، بدأ بعض صناع السينما في بوليوود التحرك سريعاً لتسجيل عناوين أفلام مستوحاة من الصراع، في محاولة لاستثمار الموجة المتصاعدة من المشاعر القومية.
«عملية سندور».. من الجبهة إلى الشاشة
وبدأت شركات الإنتاج سريعاً في تسجيل عناوين لأفلام مثل، «مهمة سندور»، و«الانتقام: سندور»، و«رعب بوهالغام»، في إشارة مباشرة إلى الأحداث.
وقال المخرج فيفيك أغنيوهوتري، صاحب فيلم «ملف كشمير» الذي أثار ضجة عام 2022، إن «هذه قصة يجب أن تُروى»، معتبراً أن الجماهير «تريد معرفة ما جرى خلف الكواليس».
بين السينما والسياسة.. أين يقف الإبداع؟
انتقد المخرج المخضرم أنيل شارما، المعروف بأفلامه القومية مثل «غادار»، السعي وراء العناوين المرتبطة بالأحداث الساخنة، وقال، «لا ينبغي أن نصنع أفلاماً فقط لأن شيئاً ما حدث، بل لأن القصة تستحق أن تُروى».أما المخرج راكيش أوم براكاش ميهرا، فدعا إلى استخدام السينما كجسر للتقارب، قائلاً «الوطنية الحقيقية تكمن في الترويج للسلام وبناء مجتمع أفضل، وليس فقط في رسم صورة العدو».ويذكر أنه منذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا اليميني إلى السلطة عام 2014، لاحظ مراقبون ميل السينما الهندية إلى دعم السرديات الرسمية، مع تراجع في التنوع الإبداعي والتناول الموضوعي للقضايا السياسية والدينية.ومع اقتراب مناسبات وطنية مثل يوم الاستقلال، يتزايد الزخم لإصدار أفلام ذات طابع قومي، كما حدث مع فيلم «فايتر» العام الماضي، الذي استلهم أحداثه من غارة جوية حقيقية على باكستان عام 2019، وحقق نجاحاً مالياً كبيراً.(أ ف ب)