عمليات الإنقاذ في منجم «إل تينينتي» تتواصل عقب الزلزال.. وترقب في أسواق النحاس.

عمليات الإنقاذ في منجم «إل تينينتي» تتواصل عقب الزلزال.. وترقب في أسواق النحاس.

في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة «مايتينيس» في تشيلي، تواصل فرق الإنقاذ عملياتها داخل منجم «إل تينينتي»، أحد أكبر مناجم النحاس تحت الأرض في العالم، وسط تحديات جيولوجية معقدة وجهود مكثفة من شركة التعدين الحكومية «كوديلكو».
وأكد أندريس موسيك، المدير العام لمنجم «إل تينينتي»، أن العمل يجري بحذر شديد حفاظاً على سلامة فرق الإنقاذ، وهو ما قد يؤدي إلى بطء في وتيرة التقدم خلال الأيام المقبلة، مشدداً على أن «الاستراتيجية المتبعة تسير في الاتجاه الصحيح».

أهمية استراتيجية للقطاعيمتد منجم «إل تينينتي» على مساحة واسعة تحت الأرض، ويعود تشغيله إلى أكثر من 100 عام، ويُنتج المنجم مئات الآلاف من الأطنان من النحاس سنوياً، ويُوظف آلاف العمال، ما يجعله مصدراً مهماً للدخل المحلي والتوظيف.ورغم عدم صدور تقارير رسمية حتى الآن عن التأثير المباشر للحادث على مستوى الإنتاج، فإن حالة الترقب تسود الأسواق العالمية وسط مخاوف من احتمال تعطل الإمدادات، خصوصاً في ظل ارتفاع الطلب العالمي على النحاس المرتبط بالتحول نحو الطاقة النظيفة وصناعة السيارات الكهربائية.السلطات تتابع من كثبتتابع الحكومة التشيلية من كثب عمليات الإنقاذ، وسط دعوات لفتح تحقيق شامل حول ظروف الحادث والإجراءات الوقائية المتبعة في المنشآت التعدينية الواقعة في مناطق ذات نشاط زلزالي مرتفع.ويُتوقع أن تُصدر كوديلكو تحديثاً رسمياً في الساعات المقبلة حول آخر مستجدات عمليات البحث، وسط تضامن واسع مع أُسر العمال وجهود مكثفة لضمان سلامة الفرق الميدانية.أسواق النحاسرغم أن شركة «كوديلكو» ليست مدرجة في البورصة نظراً لكونها مملوكة بالكامل للدولة التشيلية، فإن أي اضطراب في عملياتها، خاصة في مناجم استراتيجية مثل «إل تينينتي»، ينعكس فوراً على الأسواق العالمية للنحاس. وقد شهدت أسعار النحاس في بورصة لندن للمعادن ارتفاعاً طفيفاً خلال تداولات الجمعة وسط مخاوف من احتمال تراجع الإمدادات القادمة من تشيلي.ويرى محللون أن تأثير الحادث سيظل محدوداً على المدى القصير ما لم تُعلِن الشركة عن توقف طويل في الإنتاج، إلا أنهم يحذرون من أن استمرار الحوادث المرتبطة بالعوامل الجيولوجية في أكبر دولة منتجة للنحاس قد يؤدي إلى تقلبات أكبر في السوق خلال الأسابيع المقبلة.