اتفاق مبدئي بين الكونغو الديمقراطية ورواندا لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتطوير قطاع التعدين

اتفاق مبدئي بين الكونغو الديمقراطية ورواندا لتعزيز الشراكة الاقتصادية وتطوير قطاع التعدين

قالت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، إن جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا توصلتا إلى اتفاق أولي حول التعاون الاقتصادي، وذلك خلال أول محادثات ثنائية بين البلدين منذ توقيع اتفاق السلام. 

إطار للتكامل الاقتصادي يدخل حيّز التنفيذ في سبتمبر

وبحسب الاتفاق، يهدف هذا الإطار إلى تعزيز الشفافية في سلاسل التوريد الخاصة بالمعادن الحيوية، مثل الكولتان والليثيوم، ومن المتوقع أن يبدأ تطبيقه بحلول نهاية سبتمبر.
وأضافت وزارة الخارجية أن الدولتين اتفقتا على التنسيق في مجالات تشمل: الطاقة، والبنية التحتية، والتعدين، وإدارة المتنزهات الوطنية والسياحة، والصحة العامة.

صفقة أميركية للتنقيب عن المعادن الاستراتيجية

وقبل ذلك بيومين، وقّعت حكومة كينشاسا اتفاقاً مع مجموعة كوبولد ميتالز الأميركية، وهي شركة أميركية متخصصة في استكشاف المعادن الاستراتيجية.وقال رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي في أبريل إنه التقى المبعوث الأميركي مسعد بولس لمناقشة سبل الوصول إلى المعادن الحيوية.وتُعد جمهورية الكونغو الديمقراطية أكبر منتج للكوبالت في العالم.كما تحتوي أراضيها على احتياطيات من الذهب ومعادن ثمينة أخرى مثل الكولتان المعدن الأساسي لصناعة الهواتف وأجهزة الحاسوب  والليثيوم اللازم لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية.

اجتماعات في واشنطن بحضور قطر والاتحاد الإفريقي

عقد ممثلون من الكونغو ورواندا، إلى جانب مراقبين من الولايات المتحدة وقطر والاتحاد الإفريقي، اجتماعات رسمية في واشنطن يومي الخميس والجمعة، وهي الأولى منذ توقيع اتفاق السلام.وصفت الولايات المتحدة كلاً من إطار التعاون الاقتصادي واجتماع لجنة متابعة اتفاق السلام يوم الخميس بأنهما خطوتان مهمتان، مشيرة إلى أن الجانبين يتخذان خطوات فعلية لتعزيز الأمن والتعاون الاقتصادي.ورحب كل من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة باتفاق السلام، لكن محللين أبدوا شكوكهم في فرص تحقيق سلام طويل الأمد، في ظل استمرار سيطرة الميليشيات على أجزاء واسعة من شرق الكونغو.وتقول الأمم المتحدة إن آلاف المدنيين قُتلوا في الاضطرابات الأخيرة، وتم تهجير مئات الآلاف.

رواندا تنفي دعم M23 وتتهم ميليشيات الهوتو

تنفي رواندا تقديم دعم عسكري لجماعة M23، لكنها تقول إن أمنها مهدد منذ وقت طويل بسبب وجود جماعة قوات تحرير رواندا الديمقراطية، والتي تأسست من قبل عناصر من عرقية الهوتو المتورطين في مجازر التوتسي عام 1994.واتفقت كينشاسا وجماعة M23 على مهلة حتى 8 أغسطس لبدء محادثات بشأن اتفاق سلام شامل، على أن يتم توقيع الاتفاق بحلول 17 أغسطس.لكن محللين يرون أن هذه المهل غير واقعية، لا سيما مع رفض جماعة M23 الانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها.(أ ف ب)