بدء تزويد سوريا بالغاز الطبيعي من أذربيجان عبر تركيا

بدأت اليوم عملية توريد الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى سوريا عبر الأراضي التركية.

خطوة استراتيجية لتعزيز أمن الطاقة

3.4 مليون متر مكعب يومياً ضمن المرحلة الأولى

وأضاف وزير الطاقة أن المرحلة الأولى من المشروع ستشهد توريد نحو 3.4 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، ضمن اتفاق تعاون مدعوم بمساهمة كريمة من دولة قطر الشقيقة، وهذه الكمية ستمكننا من زيادة إنتاج الطاقة بمقدار 750 ميغا واط، ما سينعكس بشكل مباشر على تحسين التغذية الكهربائية بإضافة نحو أربع ساعات تشغيل إضافية يومياً، الأمر الذي سيدعم عجلة التنمية ويحرك الصناعة والاقتصاد.

انطلاق الضخ من محطة حرجلة شمال حلب

وأوضح مدير الشركة السورية للغاز يوسف اليوسف أن الضخ انطلق من محطة حرجلة الحدودية شمال حلب عند الساعة الثامنة صباحاً، إلى المحطة الحرارية في حلب التي استقبلت أول دفعة، مبيناً أن الضخ بدأ بكمية أولية تبلغ 745 ألف متر مكعب يومياً، على أن يرتفع بشكل تدريجي خلال الأسبوع القادم ليصل إلى 3.4 مليون متر مكعب.

توزيع الغاز بين محطات حلب وتدمر وتشرين

وأشار اليوسف إلى أن جزءاً من هذه الكميات سيكون لتغذية محطة حلب الحرارية مباشرةً، بينما سيوزع الباقي على المحطات الغازية في المحافظات الأخرى، لافتاً إلى أن مسار الغاز يبدأ من محطة حرجلة في حلب، مروراً بمعمل تونيان، ثم منطقة البيارات في تدمر، حيث يتفرع إلى خطين: أحدهما يغذي محطة الجندل، والآخر محطة تشرين الحرارية.

توقعات بإنتاج 800 ميغاواط يومياً وتحسين استقرار الشبكة

وتوقع اليوسف أن ينتج الغاز طاقة كهربائية تتراوح بين 750 و800 ميغا واط/ساعة يومياً، ما يعزز استقرار شبكة الكهرباء الوطنية. وأوضح أن التوزيع يعتمد على كفاءة المحطات، فالبنية التحتية الحالية جاهزة لاستيعاب الكميات المخطط لها، لكنّها تتطلّب رفع سعتها الاستيعابية عند زيادة الإمدادات مستقبلاً.

تركيا تتحدث عن تصدير الكهرباء والغاز إلى سوريا

وكانت وكالة الأناضول نقلت عن وزير الطاقة التركي أن تصدير الكهرباء إلى سوريا يتم عبر ثماني نقاط مختلفة، ومن المنتظر زيادة قدرة التصدير بنسبة 25 بالمئة أولاً، وإلى أكثر من الضعف لاحقاً، مشيراً إلى إمكانية تصدير ما يصل إلى ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا سنوياً، وهذه الكمية ستلبي احتياجات 5 ملايين أسرة من الكهرباء.

مشروع إقليمي واسع وتأثير مباشر على الواقع المعيشي

يُعد هذا المشروع ثمرة تعاون بين أذربيجان وتركيا وقطر وسوريا، ويُتوقع أن يسهم في خفض انقطاعات التيار الكهربائي بنسبة ملحوظة، وخاصة في المناطق الشمالية، وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود إعادة تأهيل قطاع الطاقة السوري بعد سنوات من الإهمال في عهد النظام البائد.