شينباوم تنجح في إقناع ترامب مرة أخرى بتأجيل الرسوم الجمركية.. ما الطريقة التي استخدمتها؟

شينباوم تنجح في إقناع ترامب مرة أخرى بتأجيل الرسوم الجمركية.. ما الطريقة التي استخدمتها؟

يُنسب الفضل في نجاح تعاملات الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم مع نظيرها الأميركي دونالد ترامب إلى مزيج من اللباقة والمثابرة، وآخرها إقناعه بتأجيل فرض رسوم جمركية باهظة على الواردات كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة.ورغم أنهما على طرفي نقيض سياسياً، فإن العلاقة بينهما توصف بالإيجابية، لدرجة أن الرئيسة المكسيكية الأولى في تاريخ البلاد لُقبت بـ«هامس ترامب»، يطلق وصف هامس على شخص لديه موهبة أو مهارة فريدة في التعامل أو التأثير على شخص معين أو كائن حي.
ومنح ترامب المكسيك إعفاءً جمركياً للمرة الثالثة على الأقل، واصفاً شينباوم بأنها امرأة رائعة، الأمر الذي أثار غيرة العديد من قادة العالم الذين وجدوا صعوبة في التعامل مع ترامب.
ويُعد هذا القرار ثمرة الاتصال الهاتفي التاسع بين الزعيمين منذ عودة ترامب إلى السلطة في يناير، حاملاً خطاباً متشدداً تجاه الهجرة غير النظامية وتدفق الفنتانيل من الحدود الجنوبية لأميركا.

إعفاءات جزئية وسط استمرار الرسوم على قطاعات حيوية

بفضل اتفاق التجارة الحرة «أوسمكا» بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا، فإن نحو 85% من الصادرات المكسيكية لا تخضع لأي رسوم جمركية.ورغم تأجيل الرسم العام بنسبة 30%، فإن قطاع السيارات الحيوي في المكسيك ما زال مستهدفاً برسم قدره 25%، مع بعض الخصومات على الأجزاء المصنعة داخل الولايات المتحدة.كما تخضع قطاعات الحديد والألومنيوم المكسيكية، مثلها مثل العديد من الدول الأخرى، لرسم جمركي مرتفع 50%.ومع ذلك، تعتبر الحكومة المكسيكية أن تأجيل فرض هذه الرسوم انتصار دبلوماسي.

توازنات دقيقة بين التنازلات والتمسك بالسيادة

يبدو أن شينباوم تبنّت نهج خذ وهات في علاقاتها مع واشنطن، إذ نشرت الآلاف من قوات الأمن على الحدود الجنوبية استجابةً لمخاوف ترامب بشأن الهجرة وتدفق المخدرات.ورغم ذلك، تؤكد الرئيسة أنها لم تتنازل عن شيء خلال المفاوضات، في وقت يجري فيه الجانبان محادثات للتوصل إلى اتفاق أمني لمكافحة الفنتانيل وتهريب المخدرات.كما ألمحت شينباوم إلى إمكانية زيادة واردات المكسيك من المنتجات الأميركية لتعديل الميزان التجاري بين البلدين.(أ ف ب)