بولندا تبرم صفقة جديدة لشراء مزيد من الدبابات القتالية من كوريا الجنوبية

بولندا تبرم صفقة جديدة لشراء مزيد من الدبابات القتالية من كوريا الجنوبية

وقّعت بولندا صفقة ثانية بمليارات الدولارات مع مجموعة هيونداي روتيم الصناعية والدفاعية الكورية. تفتح هذه الصفقة علامة تبويب جديدة لتوريد دبابات قتالية، في الوقت الذي تسعى فيه بولندا وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تعزيز دفاعاتهم في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
بصفتها صوتاً رائداً يدعو أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى زيادة إنفاقهم على الدفاع، خصصت بولندا 4.7% من ناتجها المحلي الإجمالي لتعزيز قواتها المسلحة في عام 2025 مع تعهد بزيادتها إلى 5% في عام 2026.تأتي الاتفاقية لشراء 180 دبابة بعد أشهر من المفاوضات، وهي ثاني صفقة رئيسية لبولندا مع الشركة الكورية، بعد أن وافقت في عام 2022 على شراء دفعة أولى من 180 دبابة من طراز كي تو K2.

لكن هذه الاتفاقية الجديدة تتضمن عنصراً كبيراً من التصنيع في بولندا، إذ تتطلع إلى توسيع صناعتها الدفاعية المحلية.لم تُعلن قيمة العقد الجديد، ولكن في أوائل يوليو تموز ذكرت شركة هيونداي روتيم في بيان تنظيمي أن قيمته تبلغ 6.5 مليار دولار.في حين ركز العقد الأول على المركبات الكورية الصنع التي يمكن توريدها بسرعة مع تحرك بولندا بسرعة لتعزيز جيشها، فإن الدفعة الثانية تمنح شركة صناعة الأسلحة الكورية موطئ قدم أكثر ديمومة في أوروبا. أعلنت وزارة الدفاع البولندية يوم الجمعة أن 61 دبابة من أحدث طلبية سيتم إنتاجها في مصنع بمدينة جليفيتش جنوب بولندا، مملوك لشركة بومار-لابدني، وهي شركة تُنتج معدات ثقيلة، بما في ذلك تلك المخصصة للجيش.وقال وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوسينياك-كاميش في خطاب بُثّ على يوتيوب عقب توقيع العقد «أردنا أن نرسل رسالة واضحة مفادها أننا نبني مصانع أسلحة في جميع أنحاء بولندا، وأن نقل التكنولوجيا ينطبق على الجميع، وأن صناعة الأسلحة هي القوة الدافعة للاقتصاد البولندي».ومن المقرر تسليم أولى دفعات الدبابات إلى بولندا العام المقبل، ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج البولندي في الفترة 2028-2030.كما تشمل الاتفاقية الموقعة تسليم مركبات دعم وحزمة تدريب وصيانة وإصلاح.