رئيس تايوان: الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة مؤقتة ونتطلع إلى تقليلها.

رئيس تايوان: الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة مؤقتة ونتطلع إلى تقليلها.

قال رئيس تايوان، لاي تشينغ-تي، يوم الجمعة، إن التعرفة الجمركية البالغة 20% التي فرضتها الإدارة الأميركية على واردات السلع القادمة من الجزيرة تُعد مؤقتة، وإن بلاده تتطلع إلى خفضها من خلال مفاوضات إضافية.

التعرفة أقل من التهديدات السابقة

وفي حين جاءت 20% المفروضة على تايوان أقل من 32% التي تم التهديد بها في أبريل الماضي، فإنها تفوق بوضوح النسب التي حصلت عليها دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي، والتي بلغت 15% بعد إبرام اتفاقات تجارية.
وقال لاي خلال مؤتمر صحفي: لم تكن 20% هدفاً لتايوان من الأساس، وسنواصل المفاوضات ونسعى إلى نسبة أكثر ملاءمة لمصالحنا. وأكد مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن تصريحات لاي بشأن استمرار المفاوضات دقيقة، موضحاً أن التخفيض المؤقت يُظهر أن عرض تايوان كان مقبولاً بدرجة كبيرة، وأنه قريب من اتفاق نهائي.

التقنيات المتقدمة تحت تحقيق الأمن القومي الأميركي

تشمل الرسوم الجمركية الخاصة بالتكنولوجيا المتقدمة، مثل الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات، تحقيقاً أميركياً جارياً بموجب المادة 232 من قانون توسيع التجارة لعام 1962، ويُنتظر أن تُعلن نتائجه خلال أسبوعين، بحسب تصريح وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك.وقال لاي إن فريق التفاوض التايواني سيدخل جولة جديدة من المباحثات بعد انتهاء التحقيق.

الرسوم المرتفعة تهدف لإعادة توطين التصنيع

أشار يوسف هوانغ، مدير المحافظ في «نيوبيرغر بيرمان»، إلى أن الرسوم المفروضة بموجب المادة 232 ستكون على الأرجح أعلى من الرسوم المتبادلة.وأضاف: إذا كانت النسبة منخفضة جداً، فستواصل الشركات الإنتاج في تايوان أو دول أخرى، مع دفع نسبة بسيطة، وهو ما يتعارض مع هدف ترامب بإعادة التصنيع إلى داخل الولايات المتحدة.

ربع صادرات تايوان إلى أميركا فقط سيتأثر بالرسوم الحالية

ووفقاً لشركة يوانتا سيكيوريتيز، فإن نسبة 20% لن تؤثر سوى على نحو 25% من صادرات تايوان إلى السوق الأميركية، بينما يبقى باقي القطاعات خاضعاً لظروف مختلفة.ووصفت الشركة هذه الخطوة بأنها «مجرد معركة تمهيدية في مفاوضات جمركية أوسع بين تايوان وأميركا».ووفق تقرير داخلي صادر عن وزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية اطّلعت عليه «رويترز»، فإن القطاعات المتأثرة بالرسوم تشمل الآلات والبلاستيك، مشيرة إلى أن العديد من الشركات التايوانية تنتج بضائعها التقنية في جنوب شرق آسيا والمكسيك، ما يجعلها خاضعة لرسوم تلك الدول.

تايوان تضع الرقائق الإلكترونية في قلب معركتها التفاوضية

تركز تايوان بشكل خاص على التعرفة الخاصة بأشباه الموصلات، باعتبارها مقراً لـشركة TSMC، أكبر شركة لتصنيع الرقائق الإلكترونية عالمياً، والمورّد الرئيس لرقائق الذكاء الاصطناعي لشركات مثل أبل وإنفيديا.وكانت الشركة قد أعلنت، خلال مارس الماضي، عن استثمار قدره 100 مليار دولار في الولايات المتحدة بدعم من ترامب، يضاف إلى 65 مليار دولار مخصصة لثلاثة مصانع في ولاية أريزونا.(رويترز)