اختلاف أداء صناعة التصنيع بين دول أوروبا

اختلاف أداء صناعة التصنيع بين دول أوروبا

في ظل التوترات الاقتصادية الناتجة عن الرسوم الجمركية وضبابية الوصول لاتفاقيات مع أميركا، تباينت قطاعات التصنيع لعدد من الدول الأوروبية. فقد انكمش قطاع التصنيع في التشيك وألمانيا ورومانيا، بينما ارتفعت في فرنسا وبولندا والمجر، وفقاً لما أوردته لرويترز من بيانات الدول من أي أتش أس ماركيت IHS Markit التابعة لستاندرد آند بورز غلوبال S&P Global.
كما سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في رومانيا انكماشاً للشهر الثالث عشر عند 48.4، متأثراً بضعف الطلب الخارجي وإجراءات ضبط المالية العامة المحلية التي أعلنتها الحكومة الجديدة.

وفي المقابل، سجل مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الفرنسي (HCOB France) النهائي 48.2 نقطة في يوليو تموز، بارتفاع طفيف على 48.1 نقطة في يونيو حزيران، لكنه لا يزال أقل من عتبة 50.0 التي تشير إلى نمو النشاط. شهد قطاع التصنيع الفرنسي انخفاضاً سريعاً في الطلبات الجديدة في يوليو تموز، مسجلاً أكبر انخفاض له منذ يناير كانون الثاني، إذ انخفض الطلب على السلع، وخاصةً من الخارج، بشكل حاد.ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في بولندا إلى 45.9 نقطة في يوليو تموز، من 44.8 نقطة في يونيو حزيران، وهو مستوى أقل من عتبة 50 التي تفصل بين التوسع والانكماش للشهر الثالث على التوالي.وارتفع مؤشر مديري المشتريات في المجر، الصادر عن رابطة إدارة اللوجستيات والمشتريات والمخزون، إلى 50.7 نقطة من 49 نقطة معدلة في يونيو حزيران.فقد أظهر مؤشر مديري المشتريات في المجر ارتفاع معظم مكونات المؤشر، بما في ذلك الطلبات الجديدة وحجم الإنتاج، مقارنةً بشهر يونيو حزيران.شكّل قطاع التصنيع في أوروبا الوسطى عبئاً على الانتعاش الاقتصادي الذي عززه تجدد طلب المستهلكين بعد أن تباطأ التضخم في العام الماضي عقب ارتفاعه.أبرزت مسوحات مؤشر مديري المشتريات (PMI) مرة أخرى ضعف طلبات التصدير، إذ يُستشهد بألمانيا، التي تمر بفترة ركود، في أغلب الأحيان.وذكرت شركة بي كي أوه ريسيرش PKO Research في مذكرة «تكمن المشكلة الرئيسية في ضعف الطلب الخارجي، خاصة من ألمانيا».وتابعت «على الرغم من تفاؤل الشركات إلى حد ما بشأن الأشهر المقبلة، فإنها لا تزال تُقلص الوظائف والمخزونات، وتُقلص المشتريات بأسرع وتيرة منذ خريف عام 2023».من الجدير بالذكر أن محللين قالوا إن تأثير اتفاقيات التجارة المبرمة مؤخراً لم يظهر بعد، وقد قامت العديد من الشركات بتخزين البضائع مسبقاً أو تحميلها مسبقاً في وقت سابق من هذا العام وسط حالة عدم اليقين التي تسود التجارة العالمية.