الرسوم الأمريكية الحديثة تؤدي إلى انخفاض العملات الآسيوية لأدنى مستوياتها خلال عدة أشهر.

تراجعت معظم العملات الآسيوية إلى أدنى مستوياتها منذ عدة أشهر اليوم الجمعة، مع تصدّر الوون الكوري الجنوبي والرينغيت الماليزي الخسائر، في ظل موجة بيع واسعة للأصول الإقليمية عالية المخاطر، بعدما فرضت الولايات المتحدة رسوماً جمركية جديدة على عشرات الشركاء التجاريين.
وامتد التراجع إلى أنحاء المنطقة، حيث انخفض كل من البيزو الفلبيني والدولار التايواني والبات التايلاندي بأكثر من 0.3%، في ظل تداعيات الرسوم الجمركية التي اجتاحت الأسواق الآسيوية.
ومع اقتراب موعد نهائي حدّده بنفسه، استخدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب صلاحيات الطوارئ، وضغط على قادة أجانب، ومضى قدماً في تنفيذ سياسات تجارية تسببت في موجة بيع بالسوق عندما تم الإعلان عنها لأول مرة في أبريل نيسان.وبموجب الاتفاقات الأخيرة، تواجه تايوان رسوماً «مؤقتة» بنسبة 20%، وقال الرئيس تشينغ-تي لاي وحكومته إنهم سيواصلون الدفاع عن معدلات معقولة خلال المفاوضات النهائية.أما ماليزيا، فقد حصلت على تخفيض في الرسوم الأميركية إلى 19% بدلاً من نسبة 25% التي كانت مهددة بها في السابق، وفقاً للبيت الأبيض، بينما أبرمت كوريا الجنوبية اتفاقاً يوم الأربعاء تضمن فرض رسوم مخفضة بنسبة 15%.وكانت فيتنام وإندونيسيا والفلبين واليابان وكمبوديا وتايلاند قد أبرمت جميعها اتفاقات بالفعل مع واشنطن.وقالت كبيرة استراتيجيي الاستثمار في بنك ساكسو بسنغافورة: «الإعلان عن الرسوم وفّر وضوحاً من حيث الشكل لا من حيث المضمون، لدينا الآن قائمة بالدول والنسب، لكن المنطق وراء هذه الأرقام لا يزال غامضاً».وأضافت: «الطبيعة الشاملة لهذه الإجراءات تشير إلى أنها ليست حلاً مؤقتاً، بل بداية لنظام تجاري عالمي جديد يفضل عدم اليقين على الانضباط».وفي الوقت نفسه، تلقى الدولار الأميركي دعماً من تراجع التوقعات بشأن خفض وشيك في أسعار الفائدة، وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 2.5% هذا الأسبوع، وهو أعلى مستوى له في شهرين، وزاد بنسبة 0.3 % اليوم الجمعة.أما على صعيد الأسهم، فقد ارتفعت الأسواق بشكل طفيف، حيث زاد مؤشر كوالالمبور بنسبة 1.1%، ومؤشر جاكرتا بنسبة 0.9%، في حين انخفض مؤشر سيول بنسبة 3% بعدما طرحت الحكومة الكورية الجنوبية خطة للتراجع عن بعض التخفيضات الضريبية التي تم إقرارها مؤخراً.(رويترز)