الدولار يرتفع بدعم من الرسوم، والين يواجه صعوبات رغم التنبيهات

سجّل الدولار الأميركي أفضل أداء أسبوعي له منذ قرابة ثلاث سنوات، مدعوماً بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة على عشرات الشركاء التجاريين، دفع هذا التحرك العملات العالمية، من الين الياباني إلى الفرنك السويسري والدولار الكندي، نحو تراجعات متباينة.
كان الين الياباني أحد أبرز المتراجعين، إذ لامس مستوى 150.915 مقابل الدولار، وهو الأضعف منذ نهاية مارس آذار الماضي، ما دفع وزير المالية الياباني كاتسونوبو كاتو إلى التصريح بأن الحكومة «تشعر بالقلق» إزاء هذه التحركات السريعة.
ولم تكن سويسرا بمنأى عن الموجة، إذ هبط الفرنك السويسري بنحو 0.26% بعد أن فرضت أميركا رسوماً جديدة بلغت 39% على وارداتها من سويسرا، مقارنة بـ31% كانت متوقعة. طال التأثير أيضاً العملات الآسيوية، إذ تراجع البيزو الفلبيني لأدنى مستوى في ستة أشهر، وسجل الدولار التايواني أدنى مستوياته منذ أوائل يونيو، في حين انخفض الوون الكوري إلى مستويات منتصف مايو أيار.في أوروبا، بقي اليورو متماسكاً عند مستويات متدنية قرب 1.1412 دولار، متأثراً بما وصفه محللون بأنه اتفاق تجاري غير متوازن مع واشنطن، أثار انتقادات حادة من مسؤولين فرنسيين وألمان.ويأتي هذا الصعود الكبير للدولار رغم استمرار الرئيس ترامب في انتقاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفاً إياه بأنه «أسوأ رئيس للفيدرالي»، ومعتبراً تعيينه «خطأً فادحاً». لكن الفيدرالي تجاهل الضغوط السياسية وقرر تثبيت أسعار الفائدة، مشيراً إلى أن التضخم لا يزال «مرتفعاً نسبياً» وسوق العمل «متماسكة».ويترقب المستثمرون حالياً صدور تقرير الوظائف الأميركية لشهر يوليو، والمتوقع أن يُظهر تباطؤاً في نمو الوظائف إلى 110 آلاف وظيفة. وإذا تحقق هذا السيناريو، فقد يمنح الفيدرالي مساحة لخفض الفائدة دون إثارة القلق، وفق محللين.وقال كبير المحللين في ميزوهو سيكيوريتيز،شوكي أوموري، إن الاقتصاد الأميركي يبدو مرناً حتى الآن، مضيفاً أن استمرار قوة الدولار يعكس توقعات الأسواق بأن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة أطول نسبياً.