ترامب يشن هجومًا تجاريًا على كندا بعد موقفها من فلسطين

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربه التجارية مع كندا قبل يوم من الموعد النهائي المحدد له في الأول من أغسطس آب للتوصل إلى اتفاقية بشأن التعريفات الجمركية، قائلاً إنه سيكون «من الصعب للغاية» إبرام صفقة مع كندا بعد أن أعلنت دعمها لقيام الدولة الفلسطينية.
وقال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني سابقاً إن مفاوضات التعريفات الجمركية مع واشنطن كانت بناءة، لكن المحادثات قد لا تنتهي بحلول الموعد النهائي، وأضاف أن المحادثات بين البلدين تمر بمرحلة حرجة، لكن من غير المرجح التوصل إلى اتفاق من شأنه إزالة جميع التعريفات الأميركية.
تُعد كندا ثاني أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة بعد المكسيك، وأكبر مشترٍ للصادرات الأميركية، اشترت كندا سلعاً أميركية بقيمة 349.4 مليار دولار العام الماضي، وصدّرت إليها ما قيمته 412.7 مليار دولار، وفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الأميركي.كندا أيضاً هي المورد الرئيسي للصلب والألومنيوم للولايات المتحدة، وتواجه رسوماً جمركية على المعادن وصادرات السيارات.في الشهر الماضي، ألغت حكومة كارني ضريبة خدمات رقمية مُخطط لها تستهدف شركات التكنولوجيا الأميركية بعد أن ألغى ترامب فجأةً محادثات التجارة، واصفاً الضريبة بأنها «هجوم سافر».حذا كارني حذو فرنسا وبريطانيا، إذ قال يوم الأربعاء إن بلاده تُخطط للاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول.وفي إعلانه عن القرار، تحدث كارني عن الواقع على الأرض، بما في ذلك المجاعة في غزة، وقال: «تُدين كندا سماح الحكومة الإسرائيلية بحدوث كارثة في غزة».