تراجع الاقتصاد الكندي بنسبة 0.1% في مايو وسط توقعات بنمو ضعيف في الربع الثاني

أظهرت بيانات رسمية يوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي لكندا انكمش 0.1% في مايو أيار 2025 على أساس شهري، بما يتماشى مع التوقعات، إلا أن تقديرات أولية تشير إلى نمو طفيف 0.1% في يونيو، ما قد يدفع الاقتصاد لتسجيل نمو سنوي ضعيف بالنسبة نفسها خلال الربع الثاني من العام.
الضغوط الأكبر من تجارة التجزئة
ويُعد قطاع تجارة التجزئة جزءاً من الصناعات الخدمية التي تشكل 75% من الناتج المحلي الإجمالي.
ثبات في أداء القطاع الخدمي وتراجع في بعض الصناعات
رغم ضعف تجارة التجزئة، ظل إجمالي ناتج الصناعات الخدمية دون تغيير في مايو، معوضاً التراجع من خلال أداء أفضل في قطاعي العقارات والنقل. أما قطاع الصناعات السلعية، الذي يمثل 25% من الناتج المحلي، فقد شهد تراجعاً ملحوظاً في قطاع التعدين والمحاجر واستخراج النفط والغاز 1%، بينما نما قطاع التصنيع 0.7% بعد تراجع حاد 1.8% في أبريل، نتيجة تراكم المخزونات.
تأثير الرسوم الأميركية يضعف الصادرات والنمو
كان الاقتصاد الكندي قد نما 2.2% على أساس سنوي في الربع الأول، مدعوماً بزيادة الصادرات إلى الولايات المتحدة قبل بدء تطبيق الرسوم الجمركية في مارس. ومع دخول الرسوم حيز التنفيذ، تراجعت الصادرات والإنتاج الصناعي، ما انعكس سلباً على الأداء الاقتصادي في الربع التالي.
موقف بنك كندا متأرجح بانتظار بيانات إضافية
أبقى بنك كندا سعر الفائدة دون تغيير عند 2.75% يوم الأربعاء، مشيراً إلى توقعات بانكماش 1.5% في الربع الثاني نتيجة تراجع الصادرات 25%، لكن التقديرات الجديدة للنمو قد تقلل احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر، رغم أن بيانات التضخم والتوظيف المقبلة ستكون حاسمة.وتراجعت العملة الكندية 0.11% لتسجل 1.3842 مقابل الدولار الأميركي (ما يعادل 72.24 سنتاً أميركياً). وفي الوقت نفسه، ارتفعت رهانات الأسواق المالية على إبقاء بنك كندا أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل في 17 سبتمبر إلى نحو 89%.(رويترز)