زيادة الطلب على الذهب في الربع الثاني من 2025 نتيجة استمرار تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة

زيادة الطلب على الذهب في الربع الثاني من 2025 نتيجة استمرار تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة

ارتفع الطلب على الذهب في الربع الثاني من عام 2025، بفضل التدفقات المستمرة إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، وفقاً لمجلس الذهب العالمي.
ومع ذلك، لا يزال هذا يمثل تباطؤاً مقارنةً بالربع الأول القوي بشكل استثنائي من عام 2025، والذي شهد تدفقات داخلية بلغت 226.6 طن.
وجاءت التدفقات نتيجة لعدم اليقين بشأن سياسة التجارة العالمية، والاضطرابات الجيوسياسية، ومخاوف الضغوط التضخمية، وارتفاع أسعار الذهب.وأسهم الطلب على الملاذ الآمن في دفع أسعار عقود الذهب الآجلة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في 22 أبريل الماضي، مسجلةً 3,509.90 دولار للأوقية.وارتفعت عقود الذهب الآجلة في بورصة نيويورك التجارية بنحو 28% منذ بداية العام.وقالت لويز ستريت، كبيرة محللي السوق في مجلس الذهب العالمي: «إن نشاط الاستثمار القوي الذي شهدناه في النصف الأول من عام 2025 يؤكد دور الذهب كأداة للتحوط ضد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية».بالنظر إلى المستقبل، لا تزال صناديق الذهب العالمية المتداولة في البورصة تتمتع بإمكانيات نمو إضافية، لكنها قد تواجه رياحاً معاكسة على المدى القريب قبل استئناف نموها في النصف الثاني، وفقاً للتقرير. ويُنذر البيع المكثف للدولار الأميركي في النصف الأول من العام، على خلفية الرسوم الجمركية والمخاوف الضريبية والتحوط الأجنبي، بضغط قصير الأجل، ما قد يؤثر سلباً على استثمارات الذهب على المدى القريب.في سياقٍ آخر، تباطأ طلب البنوك المركزية في الربع الثاني إلى 166 طناً من المشتريات، من 249 طناً في الربع الأول، ورغم انخفاضه بنسبة 21 في لمئة على أساس سنوي، وهو أدنى مستوى ربع سنوي له منذ عام 2022، فإنه لا يزال أعلى بكثير من المستويات الفصلية النموذجية بين عامي 2010 و2021.وأفاد مجلس الذهب العالمي بأن البنوك المركزية تُعدّ مشترين استراتيجيين على المدى الطويل، لكنها ليست غير مُبالية تماماً بأسعار الذهب، وبناءً على ذلك يُرجّح أن يكون الارتفاع الملحوظ في سعر الذهب منذ بداية العام قد أسهم في التباطؤ، مع أن استمرار البنوك في إضافة الذهب يُؤكد المواقف الإيجابية عموماً، وفقاً للتقرير.من ناحية أخرى، استمر التفاوت بين الطلب على المجوهرات وقيمتها، مدفوعاً بارتفاع الأسعار، وانخفضت أحجام بيع المجوهرات بنسبة 14% على أساس سنوي لتصل إلى 341 طناً، وهو أدنى مستوى لها منذ الربع الثالث من عام 2020، عندما انخفض الطلب بسبب جائحة كوفيد-19.ومع ذلك، في القيمة ارتفع إنفاق المستهلكين على المجوهرات الذهبية بنسبة 21% على أساس سنوي ليصل إلى 36 مليار دولار أميركي، وفقاً لمجلس الذهب العالمي، وشهدت جميع الأسواق نمواً في القيمة، ما يشير إلى استعداد المستهلكين لتوسيع ميزانياتهم.في غضون ذلك، انخفض الطلب على التكنولوجيا بنسبة 2 في المئة على أساس سنوي ليصل إلى 79 طناً، متأثراً بامتداد فترة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية، ما أثر سلباً على الطلب في صناعة الإلكترونيات، كما انخفض الطلب على الصناعة وطب الأسنان.