ترامب موبايل يطلق خدماته في مجال الاتصالات

ترامب موبايل يطلق خدماته في مجال الاتصالات

أطلقت عائلة ترامب خدمة «ترامب موبايل» للاتصالات، التي لا تقتصر فقط على تقديم باقات الهاتف المحمول، بل تتعداها إلى التأمين الصحي عن بُعد، وخدمات السيارات، وحماية الأجهزة. يأتي الهاتف الذهبي تي 1 «T1»، البالغ سعره 499 دولاراً، ضمن هذه المنظومة، ومن المرتقب شحنه في أكتوبر تشرين الأول المقبل.
يقود الخدمة الجديدة التي أعلنت عنها عائلة ترامب في يونيو حزيران الماضي، مجموعة من رواد الأعمال أبرزهم بات أوبراين، دون هندريكسون، وإريك توماس، ويقولون إن لديهم «مئات السنوات من الخبرة المشتركة» في مجال الاتصالات. إلا أن الانطلاقة لم تكن خالية من الجدل؛ فقد فوجئ المتصلون في اليوم الأول بأنهم يُحوّلون إلى شركة ضمان سيارات تُدعى «أوميغا أوتو كير»، في دلالة على الارتباط الوثيق بين «ترامب موبايل» وشبكة من شركات التأمين والخدمات التابعة لمجموعة «إنشورتي فنتشرز» التي يرأسها أوبراين.
وأدى ذلك إلى دفع الشركة لتعديل تصريحاتها والقول إنها تسعى لاعتماد أكبر قدر ممكن من المكونات الأميركية مع الوقت.ترامب موبايل ليست شركة اتصالات تقليدية، بل تعمل وفق نموذج «المشغل الافتراضي» (MVNO)، إذ تستأجر الشبكات من شركات مثل فيرايزون وإيه تي آند تي AT&T وو تي موبيل T-Mobile لتقديم خدماتها.فقد يسمح هذا النهج بخفض التكاليف والتركيز على إضافة خدمات مبتكرة، مثل التطبيب عن بُعد من خلال شركة «دوكتيغريتي»، وخطط تأمين من «أوميغا موبايل كير»، والمساعدة على الطريق من «درايف أميركا» المملوكة لأوبراين.ويبدو أن الهاتف سيُطلق في نسخة واحدة حالياً، وسط ترقب لأرقام الطلبات المسبقة، التي رفض أوبراين الإفصاح عنها، لكن الخبراء شككوا من البداية في إمكانية تصنيع هاتف ذكي تنافسي بالكامل داخل الولايات المتحدة، نظراً لتكاليفه المضاعفة مقارنة بنظيره المصنع في آسيا.اللافت أيضاً هو تعدد الأنشطة التي ترتبط حالياً باسم ترامب، من العملات المشفرة إلى التوراة المطبوعة باسمه، وصولاً إلى مشاريع تطوير عقاري جديدة بالخارج. في النهاية، قد تكون «ترامب موبايل» أكثر من مجرد هاتف ذكي؛ إنها تجربة تسويقية وسياسية وهوياتية تستهدف الأميركيين الذين يرون في اسم ترامب علامة على الاستقلال والدعم الوطني، ولكنها في الوقت نفسه تواجه تحديات حقيقية تتعلق بالموثوقية والشفافية والخبرة الفعلية في سوق معقد كمجال الاتصالات.