أرباح «استثمار القابضة» ترتفع بنسبة 97% في النصف الأول من 2025

أعلنت شركة استثمار القابضة نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2025 مسجلة صافي أرباح بلغ 465 مليون ريال قطري، بزيادة قدرها 97% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وفقاً لبيان صادر عن الشركة في 30 يوليو تموز، كما ارتفع العائد على السهم بنسبة 100% إلى 0.130 ريال قطري.

التوسع الخارجي كمحرك رئيسي

بحسب البيان، أرجعت الشركة هذا النمو في الأرباح والإيرادات إلى التوسع الدولي الذي شمل عدة أسواق خارج قطر، أبرزها المملكة العربية السعودية والعراق والجزائر وليبيا والأردن وكازاخستان وجزر المالديف. وأشارت إلى أن هذا التوسع شمل مختلف القطاعات التي تنشط فيها.

في قطاع الرعاية الصحية، تعمل الشركة على مشاريع منها المستشفى الجزائري القطري الألماني (قيد الإنشاء)، وتشغيل مستشفيين في كربلاء وذي قار في العراق، بالإضافة إلى إدارة مركز مصراتة للقلب والشرايين في ليبيا.أما في قطاع التطوير العقاري والسياحي، فتشمل المشروعات الجارية فندق وشقق ريكسوس في بغداد، ومنتجع روزوود في جزر المالديف، وكلاهما لا يزال قيد الإنشاء. وفي قطاع الخدمات، تمتد العمليات إلى السعودية والعراق والمالديف وليبيا والأردن وكازاخستان، كما تنفذ الشركة مشاريع إنشائية متخصصة في السعودية، من بينها مطار البحر الأحمر، وخمسة فنادق فاخرة في جزيرة الشورى، ونادي اليخوت في جزيرة سندالة.

أداء السهم

سجل سهم استثمار القابضة ارتفاعاً بنسبة 77% خلال النصف الأول من 2025، وفق ما ورد في البيان، مشيرة إلى أن الأداء القوي للسهم جاء نتيجة ثقة المستثمرين في النتائج المالية للشركة ومبادراتها التوسعية.في تعليقه ضمن البيان، قال خوان ليون، الرئيس التنفيذي للشركة، إن الأداء القوي خلال الأشهر الستة الأولى يعكس نجاح الرؤية الاستراتيجية التي ترتكز على التوسع الدولي. وأضاف أن التوازن في نمو قطاعات الشركة الأربعة يُعد ركيزة لتحقيق الرؤية الاستثمارية ونجاح نموذج الأعمال، مشيراً إلى التركيز على الابتكار في أساليب الإدارة وتبني تقنيات تشغيلية متطورة.

سياق أوسع

تأتي نتائج استثمار القابضة في وقت يشهد فيه السوق القطري أداءً متفاوتاً بين الشركات، حيث تتجه بعض الشركات إلى تقليص عملياتها محلياً لصالح توسيع حضورها الإقليمي والدولي، كما أن الأداء الربحي المرتفع في ظل ظروف سوقية غير مستقرة يشير إلى سعي بعض الشركات لتنويع مصادر الدخل وتوزيع المخاطر عبر أسواق متعددة.وبينما لم توضح الشركة تفاصيل الأداء لكل قطاع على حدة، إلّا أن توزيع المشاريع الجغرافية والقطاعية يشير إلى توجه واضح نحو التنوع في النشاطات الاستثمارية والعمليات التشغيلية.

نظرة مستقبلية

بحسب البيانات المعلنة، من المرجح أن تواصل استثمار القابضة التركيز على مشاريعها الجارية في الخارج خلال النصف الثاني من العام. وتبقى القدرة على التنفيذ الفعلي للمشروعات ضمن الجداول الزمنية، ومستوى العوائد المتحققة منها، من العوامل الأساسية التي ستحدد ما إذا كان هذا الأداء القوي سيستمر حتى نهاية 2025.