ما هي العقوبات الأمريكية الجديدة المقررة ضد إيران في عام 2025؟

في تصعيد جديد للضغوط على طهران، فرضت وزارة الخزانة الأميركية أكبر حزمة عقوبات على إيران منذ 2018، مستهدفة شبكة شحن نفطية تضم أكثر من 115 فرداً وكياناً وسفينة يُشتبه بارتباطها بنجل مسؤول إيراني رفيع.ويشير القرار إلى أن إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب تُكثف جهودها في حملة «أقصى الضغوط» بعد قصف المواقع النووية الرئيسية الإيرانية في يونيو حزيران الماضي.
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن هذه العقوبات «هي الأكبر المتصلة بإيران منذ عام 2018»، وتستهدف أسطولاً من ناقلات النفط وسفن الحاويات يعود إلى محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، المستشار المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي.
وتقول وزارة الخزانة إن شمخاني يسيطر على شبكة واسعة من سفن الحاويات والناقلات، من خلال منظومة معقدة من الوسطاء الذين يتولّون بيع شحنات النفط وسلع أخرى حول العالم.ووصفت الوزارة هذه الخطوة بأنها أهم إجراء يتعلق بالعقوبات المفروضة على إيران منذ عام 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب.وبشكل عام، تشمل العقوبات الجديدة 15 شركة شحن، و52 سفينة، و12 فرداً، و53 كياناً آخر في 17 دولة حول العالم.
غسيل أموال ونقل صواريخ
وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الشبكة المستهدفة بالعقوبات «قامت بغسل مليارات الدولارات من خلال شحنات نفط وبضائع صُدّرت بمعظمها من إيران وروسيا إلى الصين».وأضافت أن «عائلة شمخاني استخدمت جوازات سفر أجنبية وشركات وهمية لإخفاء نشاطاتها العالمية، وتجاوز العقوبات، وتحقيق مكاسب مالية ضخمة»، مشيرة إلى أن بعض سفن الشبكة «تورطت في نقل صواريخ وقطع طائرات مسيّرة إلى روسيا مقابل النفط الروسي».كما أوضحت الوزارة أن شمخاني يسيطر على شبكة واسعة من سفن الحاويات والناقلات، عبر منظومة معقدة من الوسطاء الذين يتولون بيع شحنات النفط الإيرانية والروسية وسلع أخرى حول العالم.
التأثير على إمدادات النفط العالمية
قال مسؤول أميركي إن العقوبات الجديدة المفروضة على شبكة تهريب النفط المرتبطة بعائلة شمخاني ستجعل من الأصعب على إيران بيع نفطها في الأسواق العالمية.وأضاف المسؤول لوكالة رويترز، أن واشنطن لا تتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى اضطراب مستدام في سوق الطاقة العالمي، مؤكداً أن الإجراءات تهدف إلى زيادة الضغط الاقتصادي على طهران دون الإضرار بإمدادات النفط العالمية.وأشار إلى أن صادرات إيران من النفط انخفضت بالفعل إلى نحو 1.2 مليون برميل يومياً، مقارنةً بـ1.8 مليون برميل يومياً في بداية العام.
طهران تندد بالعقوبات
من جانبه، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية العقوبات الأميركية بأنها «مثال واضح على عداء واشنطن تجاه إيران»، وذلك وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.وقال المتحدث إسماعيل بقائي إن العقوبات النفطية تمثل «عملاً شريراً يهدف إلى الإضرار بالتنمية الاقتصادية في إيران ورفاهية شعبها».يُشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت عقوبات على علي شمخاني، والد محمد حسين، في عام 2020.كما فرض الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق من يوليو 2025، عقوبات على نجل شمخاني بسبب تورطه في تجارة النفط الروسية.