بعد إنفيديا.. مايكروسوفت تصل إلى قيمة 4 تريليونات دولار.

حققت شركة مايكروسوفت إنجازاً مالياً بارزاً بتجاوز قيمتها السوقية حاجز 4 تريليونات دولار، لتصبح ثاني شركة في التاريخ تصل إلى هذا الرقم بعد إنفيديا، وسط أداء قوي يعكس زخماً متصاعداً في قطاع التكنولوجيا.وجاء هذا الصعود اللافت في القيمة السوقية لمايكروسوفت التي بلغت أكثر من 4.1 تريليون دولار خلال تداولات ما بعد الإغلاق، بعد إعلانها نتائج فصلية فاقت توقعات وول ستريت، مدفوعة بنمو مستمر في خدمات الحوسبة السحابية وتوسع استثماراتها في الذكاء الاصطناعي.
وقفز سهم مايكروسوفت بنسبة 8 في المئة عقب إعلان النتائج، لتصبح بذلك واحدة من شركتين فقط عالمياً تتجاوزان هذا المستوى، إلى جانب إنفيديا.
وكان سهم مايكروسوفت قد أنهى جلسة التداول عند 513.24 دولار بارتفاع طفيف قدره 0.13 في المئة.يُذكر أن مايكروسوفت تُعدّ أكبر مستثمر في أوبن إيه آي، كما تستضيف نماذج تشات جي بي تي ودال-إي وغيرها عبر خدمات «أزور» السحابية.
نتائج مالية قوية
حققت مايكروسوفت إيرادات بلغت 76.4 مليار دولار خلال الربع الأخير من عامها المالي المنتهي في 30 يونيو 2025، مسجلة نمواً بنسبة 18 في المئة على أساس سنوي، ومتجاوزة تقديرات المحللين التي بلغت 73.8 مليار دولار، وفقاً لبيانات «فاكت ست».وارتفع صافي الربح بنسبة 24 في المئة ليصل إلى 27.2 مليار دولار، في حين بلغت ربحية السهم 3.65 دولار، متفوقة على التقديرات البالغة 3.38 دولار.ولأول مرة، كشفت مايكروسوفت عن إيرادات منصة «أزور» للحوسبة السحابية، التي تجاوزت 75 مليار دولار خلال العام المالي 2025، في مؤشر واضح على تنامي الطلب على خدمات الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية.وعلى صعيد الأداء السنوي، سجّلت الشركة إيرادات إجمالية بلغت 281.7 مليار دولار، محققة نمواً بنسبة 15 في المئة مقارنة بالعام المالي السابق.وتُخطط مايكروسوفت لضخ استثمارات تتجاوز 30 مليار دولار خلال الربع الحالي من 2025، بهدف توسعة مراكز البيانات وتعزيز البنية التحتية لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
سباق الذكاء الاصطناعي
تتصدر شركتا إنفيديا ومايكروسوفت قائمة الشركات الأكثر استفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي في 2025، متفوقتين على آبل التي تراجعت إلى المركز الثالث بقيمة سوقية تقارب 3.2 تريليون دولار، بعد انخفاض سهمها بنسبة 17 في المئة منذ بداية العام.وتواصل إنفيديا قيادة الأداء في قطاع التكنولوجيا، مع صعود سهمها بنسبة 33 في المئة منذ مطلع العام، مدعوماً بطلب قوي على رقاقاتها المتقدمة، التي أصبحت المكوّن الأساسي لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي لدى عمالقة التقنية مثل مايكروسوفت، غوغل، ميتا، وOpenAI.وتُستخدم تلك المعالجات على نطاق واسع في مراكز البيانات الجديدة التي تُقام لدعم التطبيقات الذكية الحديثة.