سامسونغ تتجه نحو تسلا بعد الاتفاق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة

سامسونغ تتجه نحو تسلا بعد الاتفاق بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة

قالت شركة سامسونغ إلكترونيكس إن اتفاق الرسوم الجمركية الأخير بين واشنطن وسيؤول أسهم في تقليص حالة عدم اليقين التجاري، في وقتٍ أعلنت فيه توقيع صفقة ضخمة بقيمة 16.5 مليار دولار مع شركة تسلا الأميركية، التي يُتوقع أن تعزّز الطلب على رقائقها الإلكترونية في الفترة المقبلة.

تراجع الأرباح وضعف أداء الذكاء الاصطناعي

أما وحدة أشباه الموصلات، المحور الأهم في نشاط الشركة، فقد تراجعت أرباحها بواقع 94% مقارنة بالعام السابق، متأثرة بتأخر تسليم رقائق الذكاء الاصطناعي لشركة «إنفيديا»، والقيود الأميركية على تصدير التقنيات المتقدمة إلى الصين.
وأشارت سامسونغ إلى أن العرض من رقائق HBM3E الخاصة بالذكاء الاصطناعي يتجاوز الطلب الحالي، ما يضغط على الأسعار. لكنها في المقابل أوضحت أنها بدأت بتقديم عينات من رقائق HBM4 الجديدة لعملاء رئيسيين، من المتوقع أن يكون من بينهم إنفيدياـ مع نية طرحها تجارياً العام المقبل.

إشارات تعافٍ وتحذيرات

أكدت سامسونغ في بيان رسمي أنها تتوقع تحسناً في بيئة الصناعة خلال النصف الثاني من العام، مدفوعة باستمرار الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي من شركات الخدمات السحابية الكبرى مثل «ميتا» و«مايكروسوفت»، واللتين أعلنتا استثمارات ضخمة في البنية التحتية خلال الأسبوع نفسه.من جانبه، ذكر المدير المالي بارك سون تشول أن الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة قد خفض مستوى الغموض المحيط بالبيئة التجارية، لكنه شدد على أن الشركة تتابع من كثب التحقيقات الأمنية الأميركية بشأن واردات الرقائق والهواتف والأجهزة الذكية، لما لها من أثر محتمل على أعمالها.وسجّلت سامسونغ زيادة طفيفة في الإيرادات بنحو 0.7% لتبلغ 74.6 تريليون وون في الربع الثاني، بينما انخفضت أرباح قطاع الرقائق إلى 400 مليار وون فقط، في أول تراجع دون تريليون وون منذ ستة أرباع.وتراجعت أسهم سامسونغ بنسبة 1.8% خلال تعاملات بعد الظهر، متأثرة بالنتائج الضعيفة، مقارنة بانخفاض محدود بلغ 0.5% في مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي.