جيروم باول: لا نية لتقليل سعر الفائدة في سبتمبر والاقتصاد الأمريكي يتمتع بالقوة

قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، إن المجلس لم يتخذ قراراً بشأن خفض الفائدة خلال الاجتماع المقبل في سبتمبر أيلول 2025 ، مشيراً إلى أن الاقتصاد الأميركي لا يزال في وضع قوي رغم حالة عدم اليقين.
سوق العمل تحافظ على متانتها وإنفاق المستهلكين يتباطأ
أكد جيروم باول أن سوق العمل الأميركية لا تزال قوية، إذ بلغ متوسط التوظيف نحو 150 ألف وظيفة شهرياً، بينما استقر معدل البطالة عند 4.1%. في المقابل، شهد إنفاق المستهلكين تباطؤاً، في حين أظهرت الاستثمارات في قطاع الأعمال بوادر تحسّن.
وأشار باول إلى أن بعض آثار الرسوم الجمركية بدأت بالظهور على أسعار سلع معينة، لكنه شدد على أن الأثر الكامل لهذه الرسوم لم يتضح بعد.
الأسواق تترقب قرار الفائدة بين تفاؤل الخفض وتحفّظ التضخم
في هذه الأثناء، تترقب الأسواق المالية بحذر ما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتجه فعلاً نحو خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماعين المتبقيين هذا العام، أم أن البيانات الاقتصادية قد تدفعه للتمسك بنهجه الحذر.وتتوزع التوقعات حالياً بين سيناريو متفائل يرجح بدء دورة خفض تدريجية للفائدة في الربع الأخير من عام 2025، وآخر أكثر تحفظاً يرى أن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة بما لا يسمح بتخفيف السياسة النقدية في المدى القريب.
الفيدرالي يثبّت أسعار الفائدة دون تغيير
ثبّت مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، يوم الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.ويُمثّل القرار تمسك المجلس بالحياد النقدي في ظل تصاعد الجدل السياسي والانقسام داخل لجنة السياسات النقدية، في وقت تترقب فيه الأسواق أول خفض محتمل خلال اجتماع سبتمبر المقبل.
لا جديد في قرار الفيدرالي
ورغم أن التثبيت كان متوقعاً بنسبة 96% بحسب بيانات «فاكت ست»، فإن هذا الاجتماع كان محط أنظار غير تقليدية، نظراً إلى التوترات السياسية المتصاعدة، والمطالب العلنية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخفض عاجل للفائدة لدعم الاقتصاد وتخفيف أعباء الدين الحكومي.ويُعد هذا الاجتماع الأول منذ زيارة ترامب المفاجئة إلى موقع إنشاءات البنك المركزي في واشنطن، والتي تبعها انتقادات حادة حول تجاوزات في الميزانية، أعادت إلى الواجهة نقاشاً حساساً حول استقلالية المؤسسة النقدية.