ياسر زغلول لـCNN الاقتصادية: مشاريعنا تتقدم بسرعة في آسيا وإفريقيا.. ونتائجنا تعكس فعالية خطة التوسع.

في مقابلة مع CNN الاقتصادية، أكّد الرئيس التنفيذي لمجموعة إن إم دي سي، المهندس ياسر زغلول، أن أداء المجموعة في النصف الأول من عام 2025 يعكس بوضوح كفاءة عملياتها التشغيلية وقدرتها على التكيّف مع بيئة اقتصادية تتسم بعدم اليقين والتحديات الجيوسياسية المتزايدة.جاءت تصريحاته عقب إعلان الشركة عن تحقيق إيرادات بلغت 13.4 مليار درهم، بزيادة نسبتها 10% على أساس سنوي، وارتفاع صافي الأرباح بنسبة 20% إلى 1.8 مليار درهم، ما يعكس تحسناً في هوامش الربحية والانضباط المالي.
نمو في الأرباح بفضل التشغيل لا التوسع فقطأوضح زغلول أن التحسّن في الأداء المالي لا يعود فقط إلى التوسع الجغرافي، بل إلى تحسين الكفاءة التشغيلية وضبط التكاليف، وأضاف أن الشركة تمكنت من خلق قيمة تشغيلية عالية من خلال استراتيجية واضحة تعتمد على تقسيم المجموعة إلى خمس وحدات رئيسية متخصصة، ما أسهم في تحقيق تكامل كبير داخل الشركة.
وأشار إلى أن تنويع مصادر الدخل على المستوى الجغرافي والتشغيلي ساعد في تقليل المخاطر المالية والتشغيلية، قائلاً إن هذا التوجه مكّن المجموعة من الصمود أمام التحديات المستجدة، وأضاف: “التحسّن في صافي الأرباح مقارنة بالعام الماضي هو نتيجة مباشرة لارتفاع كفاءة التشغيل وتطبيق منظومة فعالة للرقابة على التكاليف”.وشدّد على أن هذه النتائج لم تكن لتتحقق لولا وجود “فريق عمل قوي ومتماسك”، معتبراً أن “روح العمل الجماعي كانت عاملاً أساسياً في نجاح المرحلة الماضية”.الأسواق النشطة: من تايوان إلى إفريقياحول استراتيجية التوسع، قال زغلول إن المجموعة تنشط حالياً في أسواق تشمل تايوان، والفلبين، وماليزيا، وفيتنام، وغرب وشمال أفريقيا، ومصر، والهند، والمملكة العربية السعودية، حيث تُعتبر الشراكة مع أرامكو من أبرز المحاور الاستراتيجية، مع العمل على تعزيز الحضور في بقية دول مجلس التعاون الخليجي.وأوضح أن الشركة تنفذ في الوقت الحالي مشروعاً في تايوان تصل قيمته إلى 1.1 مليار دولار، إلى جانب مشاريع جارية في ماليزيا، والفلبين، وفيتنام. وأضاف: «نقوم بدراسة دقيقة للأسواق المحيطة بنا ونحدّد تلك التي تتوافق مع أهدافنا التوسعية، كما أننا في مرحلة تفاوض مع عدد من الجهات المستهدفة تمهيداً للإعلان عن مشاريع جديدة قريباً».وأشار إلى أن المجموعة تسعى كذلك إلى التوسّع داخل السعودية، ليس فقط من خلال شركة إن إم دي سي إنيرجي، بل عبر فتح قنوات جديدة للعمل مع جهات مختلفة في المملكة.نظرة إلى النصف الثاني: الزخم مستمرعند سؤاله عن التوقعات للنصف الثاني من العام، قال زغلول إن “الزخم الذي شهدناه في النصف الأول مرشح للاستمرار”، مشيراً إلى أن التوسّع المدروس هو جوهر الاستراتيجية المعتمدة في المجموعة، مع التركيز على الدخول إلى أسواق جديدة وتنمية الأعمال في الأسواق القائمة.مواجهة تحديات سلسلة التوريدتطرّق زغلول إلى أبرز التحديات التي واجهتها الشركة، وعلى رأسها اضطرابات سلاسل التوريد الناتجة عن التطورات الجيوسياسية، وأوضح أن الشركة تعاملت مع هذا التحدي من خلال توقيع خمس اتفاقيات استراتيجية خلال مشاركتها في معرض “اصنع في الإمارات 2025″، تهدف إلى تصنيع مكوّنات المشاريع محلياً، وقال: “بدأنا خطوات جدية لتصنيع بعض المكونات داخل دولة الإمارات، ما سيدعم تنفيذ مشاريعنا، ويعزز في الوقت ذاته الاقتصاد الوطني”.توسّع استراتيجي في قطاع خدمات النفطكشف زغلول عن استحواذ وحدة “إن إم دي سي إل تي إس” التابعة للمجموعة على 70% من شركة “إمداد”، وهي شركة إماراتية متخصصة في خدمات حقول النفط، واعتبر هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية التنويع التي تنتهجها المجموعة، قائلاً إنها “تفتح آفاقاً جديدة وتدعم محفظة أعمالنا في قطاع خدمات الطاقة”.محفظة ضخمة ومشاريع مستقبلية بالملياراتبلغت القيمة الإجمالية للمشاريع قيد التنفيذ 66.2 مليار درهم، مدعومة بترسية عقود جديدة بقيمة 15.1 مليار درهم بنهاية الربع الثاني، وتشير المجموعة إلى أنها تشارك حالياً في مناقصات يبلغ إجمالي قيمتها نحو 100 مليار درهم.ووفقاً للبيانات الرسمية، بلغت إيرادات الربع الثاني 7.1 مليار درهم، بزيادة 5% على أساس سنوي، فيما بلغ صافي الأرباح 971 مليون درهم، مسجلاً نمواً بنسبة 18% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.