أسوأ خمس موجات تسونامي في التاريخ مع إحصائيات الضحايا بالأرقام

أسوأ خمس موجات تسونامي في التاريخ مع إحصائيات الضحايا بالأرقام

قبل إحدى وعشرين سنة، وتحديداً في 26 ديسمبر 2004، ضرب زلزال هائل بلغت قوته 9.1 درجة على مقياس ريختر أعماق المحيط الهندي، وتسبب في موجات تسونامي عملاقة اجتاحت سواحل 14 دولة من آسيا إلى إفريقيا، مخلفة دماراً غير مسبوق.كان زلزال وتسونامي المحيط الهندي أحد أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً في التاريخ الحديث، حيث أودى بحياة أكثر من 230 ألف شخص، وأثّر على حياة الملايين، مع خسائر اقتصادية بمليارات الدولارات.

ومع الزلزال العنيف الأخير قرب سواحل روسيا، عاد شبح التسونامي ليهدد ليس فقط الأرواح والبنى التحتية، بل أيضاً الموانئ وشبكات الطاقة وطرق التجارة البحرية، ما ينذر بتعطيل سلاسل الإمداد العالمية وتفاقم الضغوط على اقتصادات الدول الساحلية.
في هذا التقرير، نأخذك في جولة سريعة للتعرف على أسوأ 5 موجات تسونامي عرفها التاريخ، من حيث القوة والضحايا والتأثير الاقتصادي المدمر.

أسوأ موجات تسونامي في التاريخ

تسونامي المحيط الهندي – 2004

لعلّ أشدّ تسونامي مدمّر في التاريخ المُسجَّل هو تسونامي المحيط الهندي عام 2004، حيث وقع زلزال بقوة 9.1 درجة قبالة سواحل سومطرة في إندونيسيا.أدّت أمواج تسونامي العنيفة إلى دمار هائل، وغمرت المياه مناطق واسعة وصلت حتى ثلاثة أميال داخل اليابسة، وتسببت الكارثة في نزوح أكثر من مليون شخص، وبلغت الخسائر نحو 13 مليار دولار.

ثوران كراكاتوا – 1883

تسبب ثوران بركان كراكاتوا عام 1883 وأمواج التسونامي الناتجة عنه في مقتل نحو 36 ألف شخص، وأحدث دماراً واسعاً في أكثر من 300 مدينة وقرية ساحلية، ما أدى إلى خسائر بشرية واقتصادية فادحة.ودمرت الأمواج العاتية البنية التحتية الساحلية، بما في ذلك الموانئ والمخازن وشبكات النقل، ما تسبب في شلل شبه كامل للتجارة المحلية بين الجزر الإندونيسية.وأدى الحدث إلى حالة من الذعر في قطاع الشحن والتأمين البحري، واضطرت الشركات إلى مراجعة سياساتها ورفع تكاليف التأمين، ما زاد الضغط على حركة التبادل التجاري.

تسونامي أريكا – 1868

في 13 أغسطس 1868، ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 8.5 درجة المناطق الساحلية قرب حدود بيرو وتشيلي، وشعر به سكان مدن بعيدة.أعقب الزلزال انحسار مفاجئ لمياه البحر، كاشفاً ميلاً كاملاً من قاعه، قبل أن تضرب موجات تسونامي ضخمة الشواطئ.أدّت الكارثة إلى دمار شامل في مدينة أريكا، التي مُسحت بالكامل، كما اختفت مدن ساحلية أخرى في بيرو وتشيلي، وامتد تأثيرها إلى مناطق داخلية في بوليفيا.إضافة إلى الخسائر البشرية التي تجاوزت 25 ألف قتيل، دُمرت الموانئ وغرقت سفن كثيرة، من بينها سفينة تابعة للبحرية الأميركية كانت تحمل إمدادات تُقدّر قيمتها بمليوني دولار.

تسونامي اليابان (توهوكو) – 2011

تسونامي اليابان 2011

تسونامي اليابان (توهوكو) – 2011

شهدت اليابان في 11 مارس 2011 أحد أعنف الزلازل في تاريخها الحديث، بلغت قوته 9.1 درجة، ونتج عنه تسونامي هائل ضرب الساحل الشرقي، تجاوز ارتفاعه 130 قدماً، مخلفاً دماراً هائلاً وخسائر بشرية بلغت أكثر من 15 ألف و500 قتيل.أدى التسونامي إلى غمر محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، ما تسبب في كارثة إشعاعية غير مسبوقة منذ تشيرنوبيل.وتسببت الكارثة في نزوح أكثر من 130 ألف شخص، فيما قُدرت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة بنحو 309 مليارات دولار، ما جعلها أغلى كارثة طبيعية في التاريخ المعاصر من حيث التكلفة الاقتصادية.إلى جانب الخسائر البشرية والمادية، عطّلت الكارثة سلاسل الإمداد العالمية، وأثّرت على صناعات مثل الإلكترونيات والسيارات، ما عزز الدعوات لإعادة النظر في سياسات الطاقة النووية عالمياً.