تقرير من “أرامكو السعودية” يسلط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي في سوق الكربون.

تقرير من “أرامكو السعودية” يسلط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي في سوق الكربون.

أعلنت مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، بالتعاون مع أرامكو السعودية، وشركة «آرثر دي ليتل»، عن إصدار تقرير فني جديد بعنوان «أسواق الكربون المدعومة بالذكاء الاصطناعي: تحديد حلول الذكاء الاصطناعي لسوق أرصدة الكربون الطوعية». ويسلط التقرير الفني الضوء على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الشفافية والدقة والكفاءة في هذه السوق الطوعية، كما يوفّر إرشادات عملية للمؤسسات التي تسعى إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية. 

ويتناول التقرير الفني التحديات المتزايدة في سوق أرصدة الكربون، مثل تحديد المشاريع، وتجاوز التكاليف، والتعقيدات التنظيمية والسوقية، ويؤكد دور الذكاء الاصطناعي كأداة للتغلب على قضايا مثل شفافية التسعير، ومخاطر الممارسات المضللة أو غير الدقيقة. 
كما يبرز إمكانات الذكاء الاصطناعي في المساهمة في تعزيز اتساع نطاق أرصدة الكربون، واتساقها ونزاهتها، بهدف دعم الشركات للسعي إلى خفض الانبعاثات الكربونية بمزيد من الثقة والدقة.

نتائج التقرير الفني بين أرامكو ومبادرة مستقبل الاستثمار

حدد التقرير الفني أربع طرق رئيسة يمكن أن يسهم من خلالها الذكاء الاصطناعي في تعزيز سوق أرصدة الكربون الطوعية:1- قياس وتقييم الانبعاثات الكربونية: قد يكون لتقنيات الذكاء الاصطناعي القدرة على تعزيز دقة قياسات عزل الكربون، ما يسمح بتقييمات أكثر دقة لتأثيرات المشروع وتحديد الأولويات بشكل أفضل.2- الشفافية: من المتوقع أن يمكّن الذكاء الاصطناعي من المراقبة الفورية لمشاريع تعويض الكربون، ما يوفر بيانات انبعاثات موثقة قد تسهم في بناء الثقة بين الشركاء. 3- النزاهة: يمكن لاستخدام الذكاء الاصطناعي أن يسهم في تعزيز نزاهة سوق الكربون من خلال الكشف عن أي ممارسات مضللة أو غير دقيقة. 4- توقعات الأسعار: يمكن أن توفّر نماذج الذكاء الاصطناعي توقعات دقيقة للأسعار المستقبلية من خلال الاستناد إلى بيانات أرصدة الكربون، ما قد يمكّن الأطراف المعنية في السوق من اتخاذ القرارات الصحيحة.

أسواق أرصدة الكربون الطوعية 

من جانبه، قال نائب الرئيس لتحليل الأسواق والاستدامة في أرامكو السعودية مصعب المُلا: «تُعد أسواق أرصدة الكربون الطوعية أداة حيوية ومهمة لدعم التحول العملي والمنظم في مجال الطاقة، لكنها تواجه العديد التحديات التي يجب معالجتها لتحقيق الإمكانات الكبيرة في خفض الانبعاثات الكربونية. ويسلّط هذا التقرير الفني الضوء على الدور المتوقع أن يؤديه الذكاء الاصطناعي في المساهمة في تعزيز الشفافية والكفاءة في أسواق الكربون، ودعمه للمؤسسات في تعزيز جهودها نحو تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية.وبدوره، قال الشريك الإداري ورئيس القسم العالمي لممارسات الاستدامة لدى شركة آرثر دي ليتل، كارلو ستيلا: «يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً في دعم جهود المؤسسات التي تسعى نحو تحقيق تقدم ملحوظ وقابل للقياس في خفض الانبعاثات الكربونية، حيث يسلّط هذا التقرير الفني الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين دقة قياس الانبعاثات، ما يعزز الثقة في مصداقية جهود خفض الكربون».وأضاف الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، ريتشارد أتياس: «يجسّد تعاوننا مع أرامكو السعودية، وشركة آرثر دي ليتل هدفنا المشترك للاستفادة من التقنية لتعزيز الكفاءة».وتابع «يُعد هذا التقرير الفني مرجعاً مهماً لأي شركة تركّز على تحقيق تقدم موثوق ومؤثر في التقليل من الانبعاثات الكربونية من خلال أسواق أرصدة الكربون المستندة على الذكاء الاصطناعي».

الفرص والتحديات في أسواق أرصدة الكربون

يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد في معالجة التحديات التي تواجه أسواق أرصدة الكربون مثل السياسات غير المتسقة، وتجاوز الميزانية، والافتقار إلى الشفافية في التسعير. ومن المتوقع أن يقدم هذا التقرير الفني رؤى قيمة للمؤسسات المشاركة في أسواق أرصدة الكربون الطوعي، بهدف تعزيز قدرتها على تحقيق أهداف الاستدامة بشكل أكثر فاعلية في ظل البيئة التنظيمية المتغيرة.ومؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) هي منظمة عالمية غير ربحية تعتمد على البيانات، وتمتلك ذراعاً استثمارية وتهدف إلى تحقيق تأثير إيجابي على الإنسانية. وتجمع المؤسسة بين أبرز العقول من مختلف أنحاء العالم لتحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول عملية في أربعة مجالات رئيسية: الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والتعليم، والرعاية الصحية، والاستدامة.