ارتفاع طفيف في أسعار النفط مع انتظار الأسواق لتحذير ترامب تجاه روسيا

ارتفعت أسعار النفط بشكل طفيف خلال التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، بعدما قفزت بأكثر من 3% في الجلسة السابقة، حيث ينتظر المستثمرون تطورات الموقف بعد تشديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب للموعد النهائي الممنوح لروسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
أما عقد سبتمبر أيلول من خام برنت، الذي ينتهي أجله اليوم الأربعاء، فقد ارتفع بمقدار 18 سنتاً إلى 72.69 دولار للبرميل، وكان العقدان قد أنهيا تعاملات الثلاثاء عند أعلى مستوى لهما منذ 20 يونيو حزيران.
وقالت فانادانا هاري، مؤسسة شركة «فاندا إنسايتس» لتحليل أسواق النفط: «العلاوة السعرية البالغة 4 إلى 5 دولارات للبرميل، التي أضيفت مؤخراً بسبب مخاطر العرض، من المرجح أن تبقى ما لم يُظهر بوتين بوادر تنازل».وحذّرت الولايات المتحدة الصين -أكبر مستورد للنفط الروسي- من إمكانية فرض رسوم جمركية ضخمة عليها إذا استمرت في شراء النفط من روسيا، بحسب ما صرّح به وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت خلال مؤتمر صحفي في ستوكهولم، حيث تُجري أميركا محادثات تجارية مع الاتحاد الأوروبي.وأشار محللو «جيه بي مورغان» في مذكرة إلى أن الصين على الأرجح لن تمتثل للعقوبات الأميركية، في حين ألمحت الهند إلى إمكانية الالتزام، ما قد يعرّض نحو 2.3 مليون برميل يومياً من صادرات النفط الروسي للخطر.في المقابل، تمكّنت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من تجنّب اندلاع حرب تجارية من خلال اتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% فقط على الواردات الأوروبية، ما هدّأ المخاوف بشأن أثر التوتر التجاري على النمو الاقتصادي ودعم أسعار النفط.أما في فنزويلا، فلا يزال الشركاء الأجانب لشركة النفط الحكومية «PDVSA» ينتظرون الحصول على إذن من واشنطن للعمل داخل الدولة الخاضعة للعقوبات، بعد محادثات أُجريت الأسبوع الماضي، وإذا تم ذلك، فقد يعود جزء من الإمدادات إلى السوق، ما قد يخفف من ضغوط الأسعار.وقالت هاري إن «أسواق النفط تتابع عن كثب صفقات ومفاوضات التجارة الأميركية وكذلك قرارات الاحتياطي الفيدرالي، لكنها عوامل هامشية في تشكيل المزاج العام».وعلى الرغم من اعتراضات الرئيس ترامب، يُتوقع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المرتقب اليوم الأربعاء.وكان صندوق النقد الدولي قد رفع، يوم الثلاثاء، توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعامي 2025 و2026 بشكل طفيف، لكنه حذّر من مخاطر كبيرة تهدد الاقتصاد العالمي، مثل تصاعد الرسوم الجمركية، والتوترات الجيوسياسية، واتساع العجز المالي.(رويترز)