تنبيه للاقتصاد الأمريكي: المواطنون يواجهون التضخم من خلال الاقتراض

تنبيه للاقتصاد الأمريكي: المواطنون يواجهون التضخم من خلال الاقتراض

يلجأ المستهلكون الأميركيون إلى ديون بطاقات الائتمان وإلى عروض اشترِ الآن وادفع لاحقاً بوتيرة غير مسبوقة، ما يمثّل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الأميركي خاصة في ظل معدل الفائدة المرتفع حال التأخر في سداد هذين النوعين من التمويل.

ديون بطاقات الائتمان تهدد الاقتصاد الأميركي

ويتراكم المستهلكون الأميركيون على ديون بطاقات الائتمان بشكل غير مسبوق، وبلغ إجمالي ديون بطاقات الائتمان في الولايات المتحدة 1.1 تريليون دولار في الأسبوع المنتهي في 16 يوليو تموز 2025، معادلاً أعلى مستوى قياسي سُجِّل في مايو أيار 2025.

ومنذ بداية عام 2025 حتى 16 يوليو من العام ذاته ارتفعت ديون بطاقات الائتمان بمقدار 17 مليار دولار، ومنذ أبريل نيسان 2021 ارتفعت ديون بطاقات الائتمان بمقدار 363 مليار دولار.
يُمثل هذا زيادة شهرية قدرها 7.3 مليار دولار في المتوسط، ولا يشمل هذا الإنفاق عروض «اشترِ الآن وادفع لاحقاً»، التي من المتوقع أن تصل إلى رقم قياسي قدره 116.7 مليار دولار بنهاية عام 2025، ويظهر يوم بعد يوم أن الأميركيين يكافحون التضخم وارتفاع تكلفة المعيشة بديون بطاقات الائتمان.

اشترِ الآن وادفع لاحقاً.. تزيد ديون الأميركيين

ومن المتوقع أن تسجّل معاملات «اشترِ الآن، ادفع لاحقاً» خلال عام 2025 رقماً قياسياً قدره 116.7 مليار دولار.وسيكون هذا ضعف إجمالي عام 2022 وأعلى بسبع مرات مما كان عليه عام 2020، يشهد استخدام خدمة «اشترِ الآن، وادفع لاحقاً» نمواً هائلاً مع تزايد بحث المستهلكين الأميركيين عن طرق للاقتراض للإنفاق.أظهر استطلاع أجرته شركة ليندغ تري -منصة اقتراض عبر الإنترنت- أن نحو 25% من المستخدمين يعتمدون الآن على خدمة «اشتر الآن ادفع لاحقاً» لشراء البقالة، بزيادة حادة على 14% عام 2024. في الوقت نفسه فات ما يقرب من 25% من مستخدمي خدمة «اشترِ الآن ادفع لاحقاً» دفعة واحدة على الأقل عام 2025، بزيادة على 15% عام 2021، وفقاً لبيانات الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي في أميركا.وتتراكم ديون بطاقات الائتمان وديون خدمة «اشتر الآن وادفع لاحقاً» على الأميركيين بمعدل لم يسبق لها مثيل.